محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 01:06 صباحاً - تعرض المنتخب الإيطالي لهزيمة محبطة في بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 أمام سويسرا في دور الـ 16 من البطولة بهدفين نظيفين، ليغادرها بشكل هو الأسوأ له منذ سنوات.
وتعد تلك واحدة من أسوأ مشاركات إيطاليا في البطولة على الإطلاق، حتى أنها أسوأ من مشاركة 2004 التي غادر فيها الفريق المنافسة من دور المجموعات، حيث فاز وقتها في مباراة وتعادل في مواجهتين، وسجل ثلاثة أهداف وتلقى هدفين فقط، عكس النسخة الجارية التي فاز فيها في مباراة وتعادل في أخرى وخسر في مواجهتين، وسجل ثلاثة أهداف وتلقى مثلهم.
ما أسباب تلك الخسارة المحبطة للأزوري؟ ذلك ما نتحدث عنه فيما يلي:
سذاجة نجوم إيطاليا
أظهر الهدف الأول للمنتخب السويسري سذاجة نجوم المنتخب الإيطالي الكبيرة، حيث وقف لاعبوه يتفرجون على تناقل نجوم الخصم للكرة دون أي رد فعل.
استمر نجوم سويسرا في تناقل الكرة لوقت طويل قبل أن يصلوا إلى مناطق الأزوري ويشكلون خطورة كبيرة محرزين الهدف الأول.
وظهر في الوقت نفسه لاعبو إيطاليا لا حول لهم ولا قوة، دون محاولة للضغط أو قطع الكرة، كأنهم يتم اكتساحهم دون أدنى مقاومة.
جنون هجومي غير مبرر
بدأ المنتخب الإيطالي الشوط الثاني راغبًا في تعديل النتيجة بشكل سريع لذلك مع صافرة البداية وجدنا ثمانية لاعبين على خط منتصف الملعب.
ذلك المشهد اعتدنا مشاهدته في تلك النسخة من البطولة، سواء من إيطاليا أو سويسرا في عدة مناسبات سابقة، لكن طريقة تنفيذ ضربة البداية تلك هي أسوأ واحدة رأيناها حتى تلك اللحظة.
ففي ظرف ثلاث ثوانٍ فقط من ضربة البداية في الشوط الثاني كان هناك خمسة لاعبين إيطاليين في ثلث الملعب الأخير، والكرة تم قطعها وأصبحت في الأقدام السويسرية وفورًا جاء الهدف الثاني.
وقت التجارب ولّى
كان لوتشيانو سباليتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي ضمن أسباب الخسارة والمغادرة المبكرة بذلك الشكل لبطل النسخة الماضية من اليورو، بعدما قاد الفريق لسلسلة من المستويات المحبطة.
وقع سباليتي في خطأ ساذج للغاية لا يقع فيه مدرب من دوريات الهواة عندما أعد للبطولة بوجود ثلاثي دفاعي في كافة المباريات التي سبقتها، ثم في البطولة نفسها حول طريقته لرباعي خلفي وأصر عليها، ليظهر الفريق بشكل مهلهل وغير مقبول لبطل النسخة الماضية.
استمرت تجارب سباليتي في أوقات غريبة حيث دفع بستيفان شعراوي للمرة الثانية فقط في تاريخه في أي مباراة ببطولة كبرى وهو يأمل أن ينقذ أي شيء في محاولة بائسة لتعديل النتيجة أو تقليص الفارق.
حالة يوفنتوس
ارتبط تألق المنتخب الإيطالي تاريخيًا بحالة فريق يوفنتوس الذي لطالما ظهر بشكل جيد في أوقات تألق الأزوري وسيطر على البطولات المحلية.
لكن الواقع الحالي يقول إن يوفنتوس يمر بحقبة سوداء في تاريخه، لذلك كان من المنطقي أن يتوازى ذلك بمرور منتخب إيطاليا بفترة صعبة هو الآخر.
يعد الفريق الحالي للمنتخب الإيطالي هو فريق خالي من النجوم والمواهب والأسماء الكبيرة، ولا يستطيع الصمود أمام أي خصم منظم، لذلك الخروج كان منطقيًا لهم.
تواضع الأداء بصفة عامة
ظهر المنتخب الإيطالي متواضعًا بصفة عامة خلال تلك النسخة من بطولة كأس الأمم الأوروبية، دون خط وسط يملك زمام المباريات كما كانت الأحوال سابقًا، دون قدرة على الضغط وافتكاك الكرات من الخصوم في مراحل اللعب المبكرة، ودون نجاح في الخروج بالكرة من المناطق الدفاعي.
يرى البعض حتى أن المنتخب الإيطالي الذي دُكت شباكه برباعية نظيفة أمام إسبانيا في كأس العالم قبل 14 سنة لم يكن بهذا السوء، لذلك كان من المنطقي أن يغادر الفريق البطولة بهذه الكيفية.