"الخليج الان" يرصد ردود الفرنسيين إزاء الانتصار المحتمل لليمين المتطرف

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 10:06 مساءً - عشية الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية، رصدت "الخليج الان" شهادات فرنسيين وسط حالة من السخط والقلق بشأن مستقبل البلاد حال تولي اليمين المتطرف.

Advertisements

فمن لو توكيه، معقل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سان كوينتان، الذي تميز باختراق التجمع الوطني (يمين متطرف)، مروراً بالجنوب الغربي، وغضب المزارعين والثورة الزراعية ومنطقة سابل دولون السياحية، أعرب فرنسيون عن قلقهم بشأن النصر المحتمل للمتطرفين.

أحد المارة ويدعى جيرالد قال: "مثل الجميع، أشعر بخيبة أمل بعض الشيء"، مضيفاً: "لقد شعرت بالصدمة، لم نتوقع ذلك حقًا".

ويقول، ميشيل وهو رجل متقاعد، أثناء سيره على الواجهة البحرية: "نحن معجبون بإيمانويل ماكرون، ونعتبر أن ما فعله قد فكر فيه بعناية. إنها طريقة لاستجواب أنفسنا ودعوة الفرنسيين للتعبير عن تفضيلهم".

وعلى الصعيد الآخر، في مدينة "لو توكيه"، حيث يتردد ماكرون بانتظام إلى مسقط رأسه، ومنطقته للتصويت وحيث تمتلك زوجته بريجيت منزلاً، لا يزال بعض المؤيدين ثابتين ويرحبون بمجازفته.

من جانبه، قال بيير في سير سان دو مارن إنه "مندهش، وقلق للغاية مع اقتراب موعد التصويت.. نحن نواجه المجهول!".

أما سيلينا في تولوز فتقول: "لا نعرف حقًا إلى أين ستتجه فرنسا، لذا فالأمر معقد ذهنيًا.. نخشى المستقبل إذا ما فاز التجمع الوطني، إنهم متطرفون حقا".

وخلال الانتخابات الأوروبية، تقدمت قائمة الحزب الرئاسي بفارق كبير في المنتجع الساحلي، وهو من بين أكثر الأحزاب شعبية في با دو كاليه.

وهبط حزب التجمع الوطني إلى المركز الثالث في تلك المنطقة، لكن هذا التفكك يترك موجة من الشك لدى السكان الذين لا يفضلون تصور صعود حزب التجمع الوطني في صناديق الاقتراع في بلديتهم.

أما في با دو كاليه فقال أحد المهاجرين ورفض الإفصاح عن هويته: "نحن لا نعرف حقًا إلى أين تتجه فرنسا، لذا فالأمر معقد، لا نعرف مصيرنا سيتم ترحيلنا حتى لو لم نرتكب أي خطأ يكفي أننا مهاجرون إذا تولى اليمين المتطرف".

لكن الوجه الآخر للعملة هو أن أولئك الذين أصيبوا بخيبة أمل إزاء ماكرون، يرون في هذا الحل إهانة أخرى.