التقارب السوري التركي يُثير مخاوف "قسد"

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 10:06 مساءً - يُثير التقارب السوري التركي، مخاوف قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، التي تخشى خسارة مكاسبها بعد 10 سنوات من "الإدارة الذاتية"، التي من المقرر أن تشهد انتخابات في شهر آب/أغسطس المُقبل.

Advertisements

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أخيرًا، "لا يوجد ما يعيق عودة العلاقات مع سوريا إلى سابق عهدها، وقد كانت قوية وأخذت شكلًا عائليًا أيضًا".

في حين قال الرئيس السوري بشار الأسد، أثناء لقائه مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، إن سوريا منفتحة على "جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته".

اجتماع رباعي في العاصمة الروسية موسكوالخليج الان

وتتقلص فجوة العلاقات الثنائية، مع الإعلان عن قرب افتتاح بعض المعابر الفاصلة بين مناطق الدولة السورية، ومناطق المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا، وقد طُبق الأمر بدايةً في معبر أبو الزندين الفاصل بين غرب مدينة الباب، وريف حلب الشرقي، بعد اتصالات روسية تركية.

وتلعب روسيا دورًا أساسيًا في تقريب وجهات النظر التركية السورية، إذ أكد المبعوث الروسي لافرنتييف خلال زيارته للعاصمة السورية دمشق، أخيرًا، أن روسيا تدعم "كل مبادرات عودة العلاقات السورية التركية، وتعمل على دفع المفاوضات للأمام".

مخاوف كردية

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي، فيصل يوسف، "نعتقد في المجلس الوطني الكردي، بضرورة حل شامل للوضع القائم المتأزم في البلاد، وفقًا للقرار 2254، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وإنهاء معاناته".

وأكد في حديث لـ"الخليج الان"، أن "أية تسويات أخرى جزئية لن تجدي نفعًا، بل ستكون مؤقتة وتبقي الباب مفتوحًا للتدخلات في الشأن السوري وإبقاء المشاكل مفتوحة دون معالجة".

أخبار ذات صلة

آمال المصالحة السورية التركية تتضاءل على وقع التطورات الإقليمية

ونوّه يوسف إلى أنه "لابد من حوار سوري، جدي وفعلي على أرضية القرار 2254 برعاية دولية، يفضي لحل شامل تستعيد فيه سوريا وشعبها دورًا على صعيد المنطقة والعالم وأي اجتزاء للحل، سيكون له آثار سلبية على مجمل الوضع السوري".

قضية شائكة

بدوره اعتبر المحلل السياسي السوري، مازن بلال، أن القضية شائكة، ولها أبعاد دولية وإقليمية.

وبين لـ"الخليج الان"، "تريد موسكو استباق أي توتر يمكن أن تخلفه انتخابات الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، فتحركت بسرعة، مستغلة الرغبة التركية في إيجاد حالة إقليمية تعاكس تلك الانتخابات"، منوهًا إلى أن "التقارب السوري - التركي هو نتيجة الظرف القائم حاليًا في مناطق قسد".

وأضاف بلال "تتعامل روسيا مع الوقت الضائع قبل الانتخابات الأمريكية للملمة الأوراق الإقليمية، والضغط على قسد، لخلق تسوية تؤمن على الأقل خفضًا للتصعيد".