محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 06:03 مساءً - على أعتاب صيف لاهب يتربص "شيطان النار" بالجزائر.. دخان يكاد يغطي عين الشمس ليحل ظلام يستنير بالجمر.
يأتي الصيف بذكريات مؤلمة كان لها الوقع الكبير على الجزائر عندما تجّرد جني النار من ثيابه الصيف الماضي، وعاث فساده في الغابات.. صور صادمة ومقاطع مؤلمة وثق بعضها ظواهر نادرة أخذت تفسيرات علمية تارة، وروحانية تارةً أخرى.. حرائق غابات اندلعت في سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، في 97 موقعا بـ 16 ولاية، وقتلت أكثر من 34 شخصا، وامتدت لتطال منازل المواطنين.
هي النيران عندما يعبث بها الشيطان.. ويدور الحديث عن فعل فاعل استغل ما في الأرض من جفاف ليروي بإيقاد الحطب عطش الخراب.. لتسجل البلاد صيفا مشتعلا بحرّه كما أشجاره.
حدث مؤلم بقتله الشجر قبل الإنسان، ليحوّل أكثر من 41 ألف هكتار العام الماضي إلى رماد.
وسط تفسيرات وتحليلات تتحدث عن تغيرات.. وليس وحده المناخ المتهم؛ هناك خلف السياج المتفحم متسبب بالحريق، وقد يطوله شيء من اللهب؛ إذ أقرّ القضاء الجزائري قانون إطفاء تصل فيه عقوبة من يثبت تورطه بافتعال الحرائق السجن المؤبد.. فهل تستقبل الجزائر صيفا هادئا ينام فيه "شيطان النار"؟.