دراسة: أوميغا 3 علاج واعد للاكتئاب والقلق

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 01:06 مساءً - خلصت دراسة حديثة، إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية، قد تخفف بشكل كبير من أعراض الاكتئاب والقلق لدى الفئران الصغيرة المعرضة للتوتر، وفق ما ذكر موقع "psypost".

Advertisements

وتسلط نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "علم الأحياء العصبية للإجهاد"، الضوء على إمكانات أوميغا 3، الموجودة عادة في زيت السمك، كعلاج واعد للاكتئاب لدى المراهقين من البشر.

وتزايدت حالات الاكتئاب ولا سيما بين الشباب على مستوى العالم، وتفاقمت بسبب جائحة كورونا، وعلى الرغم من أن العلاجات التقليدية متنوعة وفعالة للبالغين، إلا أنها لا تؤدي دائمًا إلى نتائج إيجابية بالنسبة للمراهقين ويمكن أن تكون ضارة في بعض الأحيان.

ودفعت هذه الفجوة في خيارات العلاج الفعالة الباحثين إلى البحث عن حلول بديلة، بما في ذلك الخصائص المضادة للالتهابات لأحماض أوميغا 3 الدهنية.

و تهدف الدراسة، التي أجريت على الفئران اليافعة، إلى تحديد ما إذا كان أوميغا 3 يمكنه مواجهة السلوكيات الاكتئابية الناجمة عن التوتر.

أخبار ذات صلة

تعرف على فوائد "أوميغا 3" ومخاطر نقصه

واستخدم الباحثون ترددات الموجات فوق الصوتية لمحاكاة الظروف المجهدة عاطفيًّا؛ مما أدى إلى سلوكيات شبيهة بالاكتئاب لدى الفئران.

تحسن ملحوظ وقلق أقل

وتضمنت المنهجية تعريض 40 فأرًا عمرها شهر واحد لترددات الموجات فوق الصوتية المتناوبة لمدة ثلاثة أسابيع، ما يعكس الحالات العاطفية السلبية والمحايدة، وفي الوقت نفسه، تلقت الفئران إما مكملات أوميغا 3 أو دواء وهميًّا، إذ كانت النتائج مقنعة.

وأظهرت الفئران التي تلقت مكملات أوميغا 3 تحسنًا ملحوظًا في السلوك، وأظهرت علامات أقل للقلق والاكتئاب، فعلى سبيل المثال، احتفظت هذه الفئران بتفضيل طبيعي للمياه المحلاة بالسكر، على عكس مجموعة الدواء الوهمي، التي أظهرت انخفاضًا في الاهتمام وهو أحد أعراض انعدام التلذذ، وهي سمة أساسية للاكتئاب.

أوميغا 3 قد لا يؤثر على جميع جوانب الاستجابة للتوترمتداولة

في اختبار المجال المفتوح، كانت الفئران المعالجة أكثر ميلًا للاستكشاف، إذ قضت وقتًا أطول في المركز، وهي علامة على انخفاض القلق، كما ارتبط تناول أوميغا 3 بالتغيرات الأيضية المفيدة في الدماغ والدم والكبد، وانخفاض السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، مما يوفر تفسيرًا بيولوجيًّا للتحسينات السلوكية الملحوظة.

على الرغم من هذه النتائج الواعدة، أشارت الدراسة إلى أن مستويات هرمون الكورتيزول الناجمة عن التوتر ظلت مرتفعة؛ مما يشير إلى أن أوميغا 3 قد لا يؤثر على جميع جوانب الاستجابة للتوتر.

إثر ذلك، علق الباحثون بقولهم: "يبدو أن أوميغا 3 تخفف بعض الاستجابات الالتهابية لكن لا يبدو أنها تؤثر على جميع المسارات الهرمونية المرتبطة بالتوتر".

ووفقا لـ"psypost"، فإنه "في حين أن هذه النتائج واعدة، إلا أنها تأتي مع قيود، وفي المقام الأول التحدي المتمثل في ترجمة النتائج من نموذج الفئران إلى العلاج البشري، وتوفر منظورًا مفعمًا بالأمل بشأن تطوير تدخلات جديدة لعلاج اكتئاب المراهقين".