"سيتحول لمقبرة للأطفال".. مسؤول طبي يحذر من انهيار مستشفى في شمال غزة

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 05:21 صباحاً - حذر مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، من نقص حاد في الأدوية الطبية والمستلزمات اللازمة للعلاج، وقال إن المبنى قد يتحول لـ"مقبرة" للأطفال جراء الحصار الإسرائيلي.

Advertisements

وقال مدير مستشفى كمال عدوان د.حسام أبو صفية لـ"الخليج الان" إن "الحصار الإسرائيلي المستمر على شمال قطاع غزة إلى جانب اقتحام المشفى عدة مرات وتدمير أجزاء واسعة منها أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية بشكل لا يمكن وصفه".

وأضاف "نعمل بإمكانيات طبية وصحية لا ترتقي لمستوى وحجم الأزمة والكارثة الإنسانية التي يعيشها عشرات الآلاف من الأطفال في بيئة غير صحية لا سيما مراكز الإيواء وخيام النازحين".

وأشار المسؤول الطبي إلى أن تكدس آلاف الأطفال في أماكن ضيقة كمراكز الإيواء وفي بيئة غير صحية تفتقد إلى الحد الأدني من عوامل النظافة والصحة العامة، هو أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى تفشي الأمراض المعدية والأوبئة.

موت بطيء

وحذر من أن المستشفى يعاني من عجز في الأسِرة وحضّانات الأطفال الخدج لا سيما في أن الخدمات العلاجية المقدمة فاقت القدرة الاستيعابية للمشفى بعشرات المراتمنوهًا إلى أن مستشفى كمال عدوان هو المستشفى الوحيد المتخصص بعلاج الأطفال بعد إخراج باقي المستشفيات عن الخدمة تمامًا.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه المستشفى نقصا حادا في الوقود اللازم لتشغيل الأقسام الحيوية والضرورية بالمستشفى إلى جانب تشغيل مضخات الأوكسجين اللازمة لحضّانات الأطفال الخدج، بحسب أبو صفية.

وقال إن هذه الحضّانات يمكن أن تتحول في أي لحظة إلى قبور للأطفال لا سيما مع استمرار الحصار واستمرار قطع ومنع الإمدادات الطبية والإنسانية اللازمة لهؤلاء الأطفال من أدوية وحليب وحفاظات أطفال وغيرها.

وتوقع أبو صفية "انهيار المستشفى في أي لحظة وإعلان خروجها عن الخدمة بشكل رسمي إذا ما تم أخذ نداءاتنا الطبية بعين الاعتبار وعلى محمل الجد".

وطالب المسؤول الطبي "منظمة الصحة العالمية بضرورة القيام بدورها المسؤول، وكذلك مؤسسة العناية بالطفل اليونيسيف والتحرك الفوري والعاجل بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بدخول المساعدات الطبية والإغاثية من أجل إنقاذ حياة الأطفال المرضى قبل فوات الأوان".