بعد "انتكاسة" المناظرة.. هل يزيح الديمقراطيون بايدن من السباق الرئاسي؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 07:19 مساءً - تاريخ النشر: 

28 يونيو 2024, 3:55 م

Advertisements

على عكس المتوقع من آثار "المناظرة التلفزيونية الأولى" بين مرشحي الرئاسة الأمريكية المتنافسين جو بايدن ودونالد ترامب، بأنها يمكن أن تُنقص أو تزيد من حظوظ أحدهما.

إلا أنه وبعد الأداء الضعيف "المتعثر" للرئيس الحالي جو بايدن أمام منافسه الجمهوري الذي بدا مهيمناً بكثير من الثقة، يبدو أنها ستتخذ منحى مغايراً يمكن أن يهدّد وجوده أصلاً كمرشح عن الحزب الديمقراطي.

بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، التي قالت إن "الديمقراطيين المذعورين" بحسب وصفها، والذين خاب أملهم بعد أداء مرشحهم "المسنّ".. قد يكونون على استعداد لإزاحة الرئيس جو بايدن جانبًا، إلا أنهم "يحتاجون إليه لاتخاذ الخطوة الأولى".

مشيرة إلى أنه "خلال دقائق من انتهاء أداء بايدن الضعيف في المناظرة على قناة سي إن إن، كان معلقو الشبكة يناقشون علناً إمكانية استبداله على بطاقة الترشح".

ورغم إمكانية الأمر إلا أنه ليس بالسهولة المتوقعة.. فمع امتلاك الحزب الديمقراطي نظاماً لتسمية مرشح جديد في المؤتمر في حال رفض أحد المرشحين الترشح، إلا أن "العملية برمتها "مهلهلة" ولم يتم النظر فيها منذ عقود"، وفقًا للصحيفة.

ووفقاً لقواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية، لا توجد آلية يمكن من خلالها لقادة الحزب الآخرين إبعاد بايدن عن الترشيح، وإذا أراد أي شخص في الحزب أن يحل محله، فإن ذلك يتم من خلال طرحه في عملية ترشيح مفتوحة في المؤتمر.

وهناك أيضاً نحو 4 آلاف مندوب في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، التي كسبها بايدن بنسبة 95%.. وسيتعين على نصفهم على الأقل أن يرفضوه من أجل حرمانه من الترشح.

ولكن في حال وافق بايدن على رفض ترشيح حزبه، فإن ذلك سيطلق عملية مفتوحة وغير متوقعة لاختيار بديل له.

ومن بين أهم الأسماء المطروحة للترشيح نائبة الرئيس "كامالا هاريس"، والحكام جافين نيوسوم وجريتشن ويتمير وجي بي بريتزكر وغيرهم الكثير.

وسيقع على عاتق المرشحين التأثير على آلاف المندوبين الديمقراطيين لدعمهم في الاقتراع الأول.. وهناك أيضاً "المندوبون الفائقون"، وهم المسؤولون المنتخبون وقادة الحزب الذين يمكنهم التصويت لأي شخص يرغبون فيه.

إلا أن لبايدن التأثير الأقوى على العملية برمتها.. فبمجرّد تأييده لترشيح نائبته "كاملا هاريس" قد يكون ذلك كافياً لتحويل أنظار مندوبيه إليها، رغم أن أصواتهم لا تتحول تلقائياً.

لكن مثل هذا السيناريو، يحتّم على بايدن وهاريس إقناع الآخرين.. وربما تكون أرقام هاريس "الضعيفة" في استطلاعات الرأي مبرّراً لتردّد بعض الديمقراطيين.

وحتى لو نجحت هاريس في الحصول على الترشيح، فإنها ستحتاج إلى مرشح لمنصب نائب الرئيس، وسيظل هناك صراع بين نجوم الحزب الصاعدين في المستقبل ليكون نائبها في الترشح.

وبافتراض أن بايدن سينسحب، أمام الضغط الهائل الناجم عن الأداء الضعيف في المناظرات، والمزيد من التراجع في أرقام استطلاعات الرأي.. فإن "الوقت يمرّ".

ويتطلب قانون ولاية أوهايو تحديد مرشحي الحزب بحلول 7 أغسطس، وقد قررت اللجنة الوطنية الديمقراطية تغيير موعد انعقاد المؤتمر التقليدي لضمان وجود مرشحهم على بطاقة الاقتراع هناك.. فهل تحمل البطاقة اسم مرشحٍ آخر غير بايدن؟.