ترامب رئيسا.. العالم يستعد لـ"السيناريو المرجح"

محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 07:19 مساءً - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أنه بعد المواجهة الكارثية التي عُقدت بين الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والسابق، دونالد ترامب، ستسير دول العالم لا سيما إسرائيل الآن وفق افتراض فوز ترامب بالانتخابات.

Advertisements

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن "تسرع إيران جهودها لتخصيب السلاح النووي، كما أنه من الممكن أيضًا أن يعيد زعيم حركة "حماس" داخل قطاع غزة، يحيى السنوار، حساباته فيما يتعلق بصفقة الرهائن التي من المفترض إبرامها مع إسرائيل لإطلاق سراح المختطفين المحتجزين داخل القطاع".

وأشارت إلى أن هُناك تساؤلات بشأن مستقبل الصراع القائم في الشمال، فهل سيتحول إلى حرب واسعة النطاق مع ميليشيا حزب الله اللبناني، أم سيسعى الأخير لإنهاء حالة الحرب هذه بتسوية دبلوماسية هذا العام، وليس في عهد ترامب.

أخبار ذات صلة

بعد المناظرة.. حملة ترامب تعلن "النصر" وديمقراطيون يشعرون بـ"اليأس"

وأشارت إلى أن "دونالد ترامب لم يفز في المواجهة التي عُقدت بينه وبين الرئيس الأمريكي الحالي، لكن جو بايدن تكبد خسارة كبيرة في أكثر نقاطه حساسية، وخاصة لياقته العقلية والبدنية والتي قد تحول عن توليه الرئاسة الأمريكية 4 سنوات أخرى".

 وفي الوقت نفسه، تعثر ترامب ولم يجب بشكل صريح، بل وكذب في بعض الأحيان، متجنبًا الإجابات المباشرة على أسئلة حساسة، لكن مظهر بايدن وتلعثمه ولغة جسده المرتجفة، هي الأشياء التي سيتذكرها الناخب الأمريكي الذي يتابع المواجهة التي عُقدت بينه وبين ترامب.

وأفادت يديعوت أحرونوت بأن هُناك تقديرات أنه، حتى لو كان أداء بايدن تحسن في المواجهة المُقبلة المقرر عقدها في شهر أغسطس/آب، فإن وضعه، حتى بين ناخبيه الديمقراطيين، لن يتحسن بشكل كبير.

وأردفت: "لهذا السبب، يُنظر الآن إلى ترامب على الساحة العالمية والدولية باعتباره مرشحًا أصبح فوزه في الانتخابات الرئاسية شبه مؤكد، وجميع الجهات الفاعلة والعوامل، من روسيا وأوكرانيا إلى إسرائيل والدول العربية، وإيران، سيتحركون من الآن فصاعدا وفقًا لهذا الافتراض".

أخبار ذات صلة

هل تضع عودة ترامب إيران في زاوية حرجة؟

على الساحة الدولية، يُنظر إلى الرئيس الحالي بايدن على أنه رجل جاد يتمتع بالصلابة يدير بموجبها السياسة الأمريكية، كما أنه مؤيد قوي لإسرائيل، وفق التقرير.

وأضاف: "لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يجرؤ أحياناً على تحدي بايدن وإدارته بشكل مباشر، ناهيك عن الحوثيين في اليمن، وطهران".

وأشار إلى أن هؤلاء "يكتسبون الثقة والشجاعة في الآونة الأخيرة ليس فقط لأن هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر كشف نقاط ضعف إسرائيل، ولكن أيضًا لأن إدارة بايدن تكبل أيدي إسرائيل في حربها في قطاع غزة وفي الشمال، وتقضم الردع الشامل الذي يمتلكه الغرب تجاه إيران وما يعرف بـ (محور المقاومة الشيعية)".

أخبار ذات صلة

أمريكا تحذر "حزب الله": الهجوم عليكم سيكون قريبا و"لن نوقفه"

إيران

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه "من المرجح أن تحاول إيران الحفاظ على الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها في الفترة الأخيرة عندما يكون بايدن في السلطة".

وأردفت: "بل ومن المرجح أن تسرع طهران قدر الإمكان الآن، قبل وصول ترامب جهودها لتخصيب الأسلحة النووية، لخلق حقيقة مفادها بأن إيران دولة على عتبة امتلاك أسلحة نووية قبل تغير السلطة في الولايات المتحدة".

وتابعت: "على الرغم من أن إيران لا تمتلك حتى الآن جهازًا متفجرًا نوويًا يمكن الاعتماد عليه، وبالتالي لا يمكن اعتبارها قوة نووية كاملة، إلا أنه وفقًا لكل الدلائل، فقد قام الإيرانيون مؤخرًا بتسريع جهودهم في اتجاه تطوير وشراء مكونات (القنبلة)". 

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه: "لدى إيران أيضا سبب لعدم مواجهة الإدارة الحالية؛ لأنه من المتوقع أن يقوم ترامب الانفصالي بإخراج 3000 جندي أمريكي في العراق وعدة مئات آخرين في سوريا وإعادتهم إلى الوطن، وبالنسبة لإيران، سيكون هذا إنجازًا استراتيجيًا يستحق الآن كبح جماحه ومنع الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا من إيذاء القوات الأمريكية المتمركزة في هذه البلدان".

أخبار ذات صلة

من عمر بايدن إلى حرب غزة.. أبرز 10 نقاط في مناظرة بايدن وترامب

الحرب في غزة

وفيما يتعلق بجبهات القتال التي تخوضها إسرائيل، رأت الصحيفة أنه "يبدو أن التقدير بأن ترامب سيكون الرئيس المُقبل للولايات المتحدة له تأثيره على وجه التحديد في الاتجاه الذي نريده". 

ورأت أن ترامب سيضغط على الوسطاء للضغط على حماس، لإحداث اختراق في صفقة الرهائن.

وأكملت: "لذلك، من المتوقع أن يضغط الوسطاء على السنوار وعلى القيادة السياسية لحركة حماس، لإتمام صفقة الرهائن، على عدة مراحل أو على مرحلة واحدة، والوصول إلى حالة إنهاء الحرب قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض".

أخبار ذات صلة

محللون: "الإجراءات الأحادية" مخرج نتنياهو من حرب غزة

حزب الله

أما في لبنان، فيبدو أن "حزب الله" وإيران يريدان الحفاظ على الإنجازات التكتيكية والاستراتيجية التي حققاها في هذه الأثناء في الحرب الحالية، والتي هدفها إنهاك إسرائيل وإسقاطها، حسبما ذكرت "يديعوت أحرونوت".

وأضافت: "لذلك فلن يتعجلوا الدخول في حرب شاملة قد تكون نتائجها كارثية على لبنان وربما تلحق الضرر بإيران بشكل قد يؤدي إلى إضعاف نظام آية الله هُناك، لذلك، أصبح لدى الإيرانيين واللبنانيين الآن حافز أكبر للتوصل إلى تسوية سياسية، بدلًا من الوصول إلى نهاية الحرب وتنفيذ التسويات التي تليها في عهد الرئيس ترامب". 

وختمت أنه "بالنسبة لإيران وحزب الله، كما بالنسبة لإسرائيل، فمن الواضح أن الحرب في الشمال قد تطول حتى عام 2025، وكذلك الأمر في غزة، وبالتالي يجب أن يصلوا إلى نهاية الحرب والترتيبات التي ستتبعها في عهد بايدن وليس في الوقت الذي يجلس فيه ترامب في البيت الأبيض".