محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 05:09 مساءً - وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مناظرة الرئيس الحالي جو بايدن، والسابق دونالد ترامب، بأنها كانت "تسعين دقيقة من الألم تمتم فيها بايدن كثيرًا وتشدق ترامب أكثر".
وكما كان متوقعًا، بحكم كره الرجلين الشديد لبعضهما البعض، بدأت المناظرة دون مصافحة أو ترحيب ثم ازدادت الأمور سوءًا مع كل سؤال يطرحه المحاورون.
وبحسب الصحيفة، فإن المواجهة كانت بين بايدن، الرئيس الذي يحتاج إلى إقناع الأمريكيين بأن الأمور أفضل من الذي يعتقدونه في الداخل والخارج، وعلى الجهة الأخرى ترامب، الذي أدين جنائيًا ولعب دورًا رئيسيًا في هجوم غير مسبوق على مقر الحكومة في البلاد.
وأشارت إلى أن ترامب كان متحدثًا أفضل كالعادة، وحاول "بشجاعة" تحقيق أقصى استفادة من "سجله السيئ".
وأضافت "واشنطن بوست" أن بايدن كان لديه مهمة أكثر صعوبة بالنظر إلى ما تقوله استطلاعات الرأي عن مشاعر الأمريكيين، مؤكدة أن الرئيس، البالغ من العمر 81 عامًا، لم يكن في قمة مستواه.
وتطرقت الصحيفة إلى محاور لافتة تخللت المناظرة، تعلقت بـ"النظر إلى الوراء في كثير من الأحيان أكثر من الأمام"، وتناولت أسئلة منها: من أشرف على اقتصاد أفضل خلال فترة ولايته؟ ومن كان مسؤولاً عن التضخم؟ وفي عهد من قُتل المزيد من الجنود الأمريكيين أثناء القتال في الخارج؟
مهاجرون يتابعون المناظرة الرئاسيةرويترز
وقالت الصحيفة إنه إذا كان بوسع المرء أن يرى ما وراء الصراعات الخطابية، فإن بايدن عمومًا كان له الحق في ذلك في ما يتعلق بهذه الأمور: لقد ورث اقتصادًا لا يزال يعاني من آثار جائحة كوفيد-19، واليوم أصبح سوق العمل قويًا وتراجع التضخم، والجمهوريون في الكونغرس هم من يعيقون إصلاح الحدود المطلوب، بناءً على أوامر ترامب، كما أدت التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب إلى تفاقم العجز.
وفي الوقت نفسه، رأت "واشنطن بوست" أن ترامب جاء "مزودًا بالأكاذيب والتلاعب"، وأنه جلب كلامه المنمق النموذجي، "كان لدينا أعظم اقتصاد في تاريخ بلادنا"، "لقد أنقذت التخفيضات الضريبية البلاد من مرض كوفيد-19"، و"لن تكلف الرسوم الجمركية الأمريكيين أي شيء على الإطلاق"، إلى جانب "ادعاءاته الهستيرية" المميزة بشأن الحدود، بحسب وصف الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب ركز على موضوع المهاجرين تقريبًا في كل فرصة سنحت له، منددًا بتدفق المهاجرين من "المصحات العقلية"، وقال بصوت عالٍ: "نحن نعيش الآن في عش الفئران".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب تجنب الأسئلة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، وما إذا كان سيؤيد قيام دولة فلسطينية من خلال القول إن الأزمات الخارجية لن تحدث ببساطة تحت إشرافه، وأن بوتين لم يكن ليغزو أوكرانيا قط، ولم تكن حماس لتهاجم إسرائيل، وفق تأكيده.