بسبب التقارب مع إيران.. نُذر أزمة بين تونس والاتحاد الأوروبي

محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 03:03 مساءً - تلوح في الأفق أزمة بين تونس والاتحاد الأوروبي، بسبب التقارب بين السلطات التونسية ونظيراتها في إيران وروسيا والصين، إذ أعرب مسؤول السياسات الخارجية في التكتل الأوروبي جوزيب بوريل عن "قلقه" إزاء ذلك.

Advertisements

ودعا بوريل إلى تقييم هذا التقارب في بيان ردت عليه سفارة تونس لدى بروكسل بالقول، إن "الحكومة التونسية تعبر بشكل شرعي عن تطلعات الشعب التونسي وتترجم إرادته السيادية".

وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن "هناك نذر أزمة فعلًا بدأت تلوح بين تونس والاتحاد الأوروبي بسبب التقارب مع إيران والصين وروسيا، ولاحظنا تواتر الزيارات الدبلوماسية بين تونس وهذه الدول".

وأوضح لـ "الخليج الان": ''في اعتقادي خطوة إلغاء التأشيرة على الإيرانيين والعراقيين كانت القطرة التي أفاضت الكأس بين الطرفين، رغم أن التصعيد الأوروبي بدأ منذ فترة مع الترويج لوجود قوات لفاغنر الروسية في تونس".

وبيّن أن "تونس تشعر أن هناك حملة موجهة ضدها من دول الاتحاد الأوروبي التي كانت حليفة لها".

وعلق النائب في البرلمان التونسي ظافر الصغيري على هذه التصريحات بالقول إن "تصريح بوريل، يعد تدخلًا في السياسة الداخلية التونسية".

وأضاف الصغيري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن "رد السفارة التونسية ببروكسل على هذا التصريح كان الحد الأدنى"، مشددًا على ضرورة رد وزارة الخارجية باعتماد الطرق الدبلوماسية.

وأشار إلى أن "علاقاتنا يجب أن تكون متنوعة في عالم متعدد الأقطاب و ذلك بناءً على المصالح التونسية، ولا يجب أن نترك أنفسنا فقط مع الجانب الأوروبي".

وعدّ الدبلوماسي التونسي السابق أحمد ونيس، أن "الخطوات التي اتخذتها تونس في اتجاه بعض الدول من القطب الشرقي على غرار الصين وايران تصرف صحيح".

وأوضح ونيس في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "الشارع المغاربي" المحلية، أنه يتفهم "في المقابل التخوف الذي يبديه القطب الغربي من أين يكون للصين وإيران موطئ قدم في تونس، الإنذارات التي عبر عنها بوريل كانت إلى حد الآن كلامية لكن قد تعقبها خطوات تنفيذية".

وتابع ونيس: "أعتقد أن الحساسية من التقارب ليس في بروكسل فقط ولكن في بعض العواصم الأوروبية الأخرى، وبعض العواصم أعربت عن حساسية في ما يخص التحركات التونسية نحو القطب المقابل".

وأبدى تفهمه "خشية القطب الغربي من أن تكسب الصين وإيران تواجدًا قويًا في تونس".