28 يونيو 2024, 9:19 ص
لم يكن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن في المناظرة التي جمعته مع ترامب مشجعًا حتى لمؤيديه، وهو ما عكسته التعليقات التي بدأت تظهر عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بايدن كان أمضى الأسبوع الذي سبق المناظرة في منتجع قرب واشنطن، وقالت شبكة "ABC" إن الرئيس كرَّس وقته خلال ذلك الأسبوع في التدريب على المناظرة، وبما يشمل إجراء مناظرات وهمية، استعدادًا لمواجهته مع منافسه ترامب.
إلا أن ردود الفعل الأولية على المناظرة لم تكن في صالح بايدن، الذي كان عليه أن يواجه ترامب بعد سيل من الانتقادات والتعليقات والفيديوهات التي ظهر فيها عجوزًا يتلعثم في الكلام، ويقول كلامًا غير مفهوم، وزلات لسان تجعله يقول ما لا يقصده بالضبط.
ورغم التدريب الذي أمضاه، خلال أسبوع، وفيما يشبه العزلة عن المحيط، بحسب الشبكة، لم يكن أداء بايدن مختلفًا كثيرًا، بل جاء محبطاً لكثير من الديمقراطيين، حتى أن أحد المعلقين السياسيين الديمقراطيين، قال عن أداء بايدن بعد انتهاء المناظرة: "لقد كان ذلك مؤلمًا"، ولم يكتفِ بذلك بل إنه ذهب حد مطالبة الديمقراطيين بإعلان مرشح آخر للانتخابات، في المؤتمر المقبل، وأشار إلى أن الوقت ما زال متاحًا لذلك.
ورصدت شبكة "CNN" التي جرت المناظرة الأولى بين المرشحين على شاشتها، ردود الفعل بعد المواجهة بين ترامب وبايدن، وقالت إن كثيرين كانوا يركزون على "لغة الجسد" خاصة لدى بايدن، وتعابير وجهه، خاصة عندما كان يواجه اتهامات شخصية تراشق بها المرشحان..
ورغم أن بايدن كانت لديه اتهامات "محرجة" لترامب الذي واجه محاكمة بسبب علاقة إباحية، إلا أنه بدا أكثر ارتباكًا وهو يتلقى اتهامات الرئيس السابق الذي كان يركز، طوال الأشهر الماضية، على إظهار خصمه بأنه متعلثم، وضعيف، وغير قادر على التفكير السليم، وهو ما لم يستطع بايدن تقديم صورة معاكسة له، رغم المناظرات الوهمية والتدريب الذي لم يقتصر فقط على أسبوع في منتجع ريفي.