بعد المناظرة.. هل يزيح الحزب الديمقراطي بايدن قبل الانتخابات؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 11:21 صباحاً - ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن من وصفتهم بـ"الديمقراطيين المذعورين"، قد يكونوا على استعداد لإزاحة الرئيس جو بايدن جانبًا، "ولكنهم يحتاجون إليه لاتخاذ الخطوة الأولى"، وذلك بعد أن هيمن دونالد ترامب، الخميس، بكثير من الثقة على أول مناظرة تلفزيونية في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بمواجهة جو بايدن الذي تعثر في الكلام ولو كان هجوميًا في المضمون.

Advertisements

وأضافت الصحيفة، أنه "في خلال دقائق من انتهاء أداء بايدن الضعيف في المناظرة على قناة سي إن إن، كان معلقو الشبكة يناقشون علنًا إمكانية استبدال بايدن على بطاقة الترشح، أما بالنسبة للديمقراطيين الغاضبين، فإن الخبر السار هو أن هناك طريقة للقيام بذلك قبل الانتخابات".

ولدى الحزب الديمقراطي، من الناحية الفنية، نظام لتسمية مرشح جديد في المؤتمر في حال رفض أحد المرشحين الترشح، إلا أن "العملية برمتها عملية مهلهلة لم يتم النظر فيها منذ عقود"، وفقًا للصحيفة.

ووفقًا لقواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية، لا توجد آلية يمكن من خلالها لقادة الحزب الآخرين إبعاد بايدن عن الترشيح، وبدلاً من ذلك، إذا أراد أي شخص في الحزب أن يحل محله، فإن ذلك يتم من خلال طرحه في عملية ترشيح مفتوحة في المؤتمر.

وفاز بايدن بنحو 95% من نحو 4 آلاف مندوب في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، الذين تعهدوا بدعم بايدن ولكن لم يلتزموا بذلك، وهذا يعني أنه لا يوجد أي شرط قانوني بأن يصوتوا لبايدن.

ولكن حملة بايدن كان لها دور في اختيار هؤلاء المندوبين في مؤتمرات الولايات في أنحاء البلاد جميعها، وسيتعين على نصفهم على الأقل أن يرفضوه من أجل حرمانه من الترشيح.

ولكن في حال وافق بايدن على رفض ترشيح حزبه، فإن ذلك سيطلق عملية مفتوحة وغير متوقعة لاختيار بديل له.

ويمكن أن يجري ترشيح أسماء أخرى، من نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى الحكام جافين نيوسوم وجريتشن ويتمير وجي بي بريتزكر وغيرهم الكثير.

وسيعمل المرشحون، الذين يمكن أن يشملوا الأجنحة الجغرافية والأيديولوجية والأجيال في الحزب الديمقراطي، على التأثير على آلاف المندوبين الديمقراطيين لدعمهم في الاقتراع الأول.

وهناك أيضًا "المندوبون الفائقون"، الذين هم المسؤولون المنتخبون وقادة الحزب الذين يمكنهم التصويت لأي شخص يرغبون فيه.

و"للمندوبين" الفائقين حرية التصويت إذا لم يفز أي مرشح بأغلبية المندوبين في الاقتراع الأول.

ترشيح كامالا هاريس

علاوة على ذلك، يمكن أن تصبح رغبات بايدن مهمة للغاية، كما يمكنه محاولة التأثير على العملية من خلال تأييد ترشح هاريس، نائبته.

ولكن إذا حدث مثل هذا السيناريو، فسيتعين على بايدن وهاريس إقناع الآخرين.

لا تذهب أصوات مندوبي بايدن إليها تلقائيًا ولكن تأييد بايدن قد يكون كافيًا.

بيد أن ليس هناك أي ضمانات، كما أن أرقام هاريس الضعيفة في استطلاعات الرأي قد تجعل بعض الديمقراطيين يتوقفون قليلاً.

حتى لو نجحت هاريس في الحصول على الترشيح، فإنها ستحتاج إلى مرشح لمنصب نائب الرئيس، وسيظل هناك صراع بين نجوم الحزب الصاعدين في المستقبل ليكون نائبها في الترشح.

وفاز بايدن في الانتخابات التمهيدية والتجمعات الانتخابية كلها -إذ حصل على أكثر من 85% من إجمالي الأصوات- باستثناء ساموا الأمريكية النائية.

ولكن الضغط الهائل الناجم عن الأداء الضعيف في المناظرات -والمزيد من التراجع في أرقام استطلاعات الرأي - قد يغير ذلك كله.

وبافتراض أن بايدن سينسحب، فإن الوقت يمر.

على الرغم من أن المؤتمر الديمقراطي لن يُعقد قبل منتصف أغسطس/آب، بيد أن اللجنة الوطنية الديمقراطية ستسرع من عملية الترشيح.

ويتطلب قانون ولاية أوهايو تحديد مرشحي الحزب بحلول 7 أغسطس/آب، وقد قررت اللجنة الوطنية الديمقراطية تغيير موعد انعقاد المؤتمر التقليدي لضمان وجود مرشحهم على بطاقة الاقتراع هناك.