28 يونيو 2024, 12:26 ص
من يقف وراء الانقلاب في بوليفيا ؟ سؤال بات مشروعًا بعد نهاية الساعات القليلة التي قلبت البلاد رأسا على عقب، إلا أن الإجابة عليها تكمن في احتمالات عدة طرحتها المقالات والتغريدات التي وجه أصحابها أصابع الاتهام إلى جهات داخل حدود بوليفيا وخارجها..
فبعد إلقاء القبض على الجنرال خوان خوسيه سونيغا الذي تصدر المشهد بحشد مدرعات الجيش وجنوده والانطلاق نحو قصر الحكم، بدأت التساؤلات المشروعة حول الأيادي الخفية التي لا تظهر عادة عبر وسائل الإعلام، لتجيب بعض التقارير بأن للولايات المتحدة وإسرائيل دورا كبيرا في تحريك كبار الشخصيات في المؤسسة العسكرية لأسباب كثيرة بدأتها بالتقارب البوليفي الروسي المعنون بمشاريع استغلال معدن الليثيوم وهو ما يؤرق واشنطن بحسب خبراء، لأنه يقوض استثماراتها في حدود مثلث الثروة الباطنية الذي يشمل الأرجنتين وتشيلي وبوليفيا.
كما ألمحت التقارير إلى أن إسرائيل ربما تدعم الانقلاب، كما دعمت انقلاب عام 2019 الذي انتهى بوصول جانين آنييز إلى منصب الرئيسة الانتقالية حيث أعادت حينها العلاقات مع إسرائيل بشكل مباشر، مع الإشارة إلى أن الرئيسة السابقة تقبع الآن في السجن بتهمة التقصير في أداء الواجب والعمل ضد الدستور خلال فترة وجودها في الحكم التي لم تتجاوز السنة، وهذا الدعم لا يبدو غريبا بالنسبة لكثير من التحليلات التي رأت في تجريم بوليفيا وعلى رأسها الرئيس آرسي لحرب إسرائيل على غزة، وقطع العلاقات معها سببا لدعم أي تيار يقف في وجه الحزب الحاكم الحالي.
لكن الإجابات التي جاءت على لسان جهات أخرى، لم تبرئ الأيادي الخارجية من تهمة الوقوف خلف الانقلاب، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أسباب تتمحور حول خلافات وانشطارات بين مكونات الحزب الحاكم.