المونيتور: بكين تريد رئيسا إيرانيا بـ"مواصفات صينية"

محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 07:14 مساءً - ذهب تقرير لصحيفة المونيتور إلى أن ما يهم الصين في الرئيس الإيراني المقبل هو أن يُحافظ على موقف طهران الحالي المناهض للغرب والولايات المتحدة، في حين يسعى إلى تحسين العلاقات مع بكين في المقام الأول.

Advertisements

ورغم عدم وجود مرشح مفضل بعينه لدى الصين، إلا أنها ترنو إلى رئيس يحمي مرتكزات التحالف الثنائي بين بكين وطهران، والرؤية المشتركة التي أرست الأساس للتعاون والتآزر بين الصين وروسيا وإيران في مواجهة النفوذ الغربي.

وبهذا المعنى، ربما لن يتمكن أي مرشح رئاسي من تجاوز أي سياسة يحددها المرشد الأعلى علي خامنئي، لكن قناعته السياسية ستؤثر حتمًا على الحسابات الصينية، وبالتالي على نطاق وعمق التعاون الصيني الإيراني.

وأضاف التقرير أن الصين ستعمل مع من يوافق عليه خامنئي وتفرزه الانتخابات، لكن هذا لا يعني أن الصين ليس لديها ما تفضله، حيث ترغب بكين في رؤية رئيس إيراني مخلص بما فيه الكفاية للأجندة المناهضة للغرب لتعزيز التحالف الاستراتيجي بين إيران والصين في المنطقة؛ وفي المقابل ليس شخصًا متطرفًا لدرجة أنه قد يدفع إيران إلى تجاوز العتبة النووية ويخاطر بانهيارها من خلال فتح صراع كبير مع إسرائيل وأمريكا.

"ثورة ملونة"

ووفق الصحيفة، ترغب الصين في أن يكون الرئيس الإيراني عمليًا بالدرجة الكافية لتبني سياسات إصلاحية لتحسين الوضع الاقتصادي الداخلي للبلاد، ولكن ألّا يكون ليبراليًا إلى الحد الذي يجعل إيران عرضة لخطر محتمل يتمثل في "ثورة ملونة" غربية.

كما تريد الصين من الرئيس الإيراني المقبل أن يواصل الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي لتحسين العلاقات مع الدول العربية في الخليج.

وأشار التقرير إلى أن الصين تمتعت بعلاقة متينة مع إيران وجميع دول الشرق الأوسط تقريبًا في العقدين الماضيين، لكن العلاقة مع إيران مميزة بشكل خاص، بسبب أجندتهما المشتركة لمعارضة الإطار الدولي والإقليمي الذي يهيمن عليه الغرب.

وطالما ظل خامنئي، فمن غير المرجح أن يتغير هذا الاصطفاف، بغض النظر عمن سيُنتخب رئيسًا لإيران، ومع ذلك، فإن مستقبل إيران أبعد ما يكون عن اليقين، خاصة في ضوء مسألة خليفة خامنئي.

وفي حين ترغب الصين في رؤية سياسات عملية من إيران تعمل على تحقيق الاستقرار وتفضي إلى التجارة، فإنها تدرك أن هذا التوازن دقيق.

وخلُص التقرير إلى أن الرئيس الإيراني المقبل سيواجه العديد من التحديات، بدءًا من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الشؤون الداخلية إلى الاستراتيجية الخارجية.