محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 06:03 مساءً - تعاني دولة بوليفيا في أمريكا اللاتينية، من أزمة سياسية في الآونة الأخيرة، وسط اتهامات لواشطن بالتدخل في شؤونها منذ عام 1898، حيث تعتبرها حديقتها الخلفية.
وشهدت بوليفيا العديد من الانقلابات على مر التاريخ آخرها أمس، المحاولة التي قام بها قائد الجيش الجنرال الخوان خوسيه زونيغا الذي أوقفته الشرطة بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي إثر تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة بقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي، من أجل "إعادة هيكلة الديموقراطية" في البلاد، في تحرّك لقي إدانات إقليمية ودولية واسعة.
وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي عناصر من الشرطة وهم يلقون القبض على الجنرال زونيغا بينما كان يتحدث إلى صحافيين أمام ثكنة عسكرية في العاصمة ويجبرونه على ركوب سيارة للشرطة، في حين كان وزير الداخلية جوني أغيليرا يخاطبه قائلاً "أنت رهن التوقيف أيها الجنرال".
وأتى توقيف الجنرال بعيد انسحابه ورجاله من ميدان موريلو في لاباز بعدما سيطروا عليه خلال النهار ووضعوا عربات مدرّعة أمام القصر الرئاسي.
وفي مواجهة هذا التحرّك العسكري، ندّد آرسي على شبكة إكس للتواصل الاجتماعي "بالتحركات غير النظامية لوحدات معينة من الجيش البوليفي".
ومؤخراً انتشرت شائعات مفادها أنّ الجنرال زونيغا الذي يشغل منصبه منذ نوفمبر 2022، قد تتمّ إقالته بسبب تجاوزه صلاحياته.
وبحسب هذه الشائعات فإنّ قائد الجيش أقيل بعد إطلاقه تصريحات معادية لموراليس الذي كان في السابق حليفاً وثيقاً لآرسي وبات اليوم أكبر خصم سياسي له في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وقال الجنرال زونيغا إنّه لن يتوانى عن اعتقال الرئيس السابق إذا ما أصرّ على الترشح للرئاسة، في تصريح يتنافى والقوانين المرعية في البلاد.
وأضاف "من الناحية القانونية، هو غير مؤهّل، ولم يعد بإمكانه أن يكون رئيساً لهذا البلد".
وأضاف أنّ الجيش "هو الذراع المسلحة للبلاد وسندافع عن الدستور مهما كان الثمن".
وتولّى موراليس رئاسة بوليفيا من 2006 إلى 2019، بعد أن أعيد انتخابه في عام 2009 ومرة أخرى في عام 2014.
وفي 2019، استقال من الرئاسة وسط اضطرابات اجتماعية واتهامات بتزوير الانتخابات.