إسرائيل تحكم قبضتها على المعابر ورفض الفصائل الفلسطينية يراوح مكانه

محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 10:06 صباحاً - ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل قررت استبدال معبر رفح البري ونقله إلى معبر كرم أبو سالم تحت سيطرتها ورفض عودة أي طرف فلسطيني لإدارة المعابر. كما أعلنت إسرائيل عن الموافقة على مرور عدة مصابين بمرض السرطان من شمال غزة للعلاج خارج القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.

Advertisements

ويرى محللون أن السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية برغم رفضها للخطوة الإسرائيلية إلا أن بيانات الرفض ما زالت تراوح مكانها دون أن تكون هناك أية خطوات عملية لترجمة هذا الرفض.

المحلل السياسي طلال أبو ركبة يرى أن تصريحات نتنياهو تشير إلى أنه لا توجد هناك أية نية للعدول عن تنفيذ أهداف الحرب بشقيها العسكري والأمني من خلال إنهاء حكم حركة حماس وسلطتها في قطاع غزة، والسيطرة الكاملة على المنافذ الشمالية والجنوبية. 

وأوضح في حديث لـ"الخليج الان"، أن الرفض الرسمي والفصائلي الفلسطيني لا يرتقي إلى مستوى الحدث، ولا يمكن أن يشكل عاملًا ضاغطًا بأي حال من الأحوال على الجانب الإسرائيلي.

وأشار المحلل السياسي إلى أن محاولات الفصائل الضغط على الوسطاء من أجل إعادة الإدارة السابقة إلى معبر رفح البري، وإعادة تشغيله باءت بالفشل لا سيما وأن السيطرة الإسرائيلية شملت محور فيلادلفيا على طول 14 كم يمتد من أقصى شرق رفح إلى أقصى غربها على الحدود مع مصر لمنع أي إمدادات قد تصل لحماس وتساعدها في استعادة بنيتها العسكرية. 

 ووفق أبو ركبة، فإن الأطراف الفلسطينية، السلطة وحركة فتح من جهة وحركتي حماس والجهاد الإسلامي من جهة أخرى تعيش أجواء سياسية سلبية وفشلا كبيرا على صعيد إتمام المصالحة ما يعيق أية خطوة فلسطينية ضاغطة على الوسطاء أو المجتمع الدولي.

من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني تيسير عبدالله، إن الأطراف الفلسطينية مجتمعة لا تملك أوراق القوة الكافية للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل الانسحاب من معبر رفح وإعادة تسليمه إلى الإدارة السابقة.

وأضاف عبدالله لـ"الخليج الان"، ترى إسرائيل أن من الخطأ أن يكون هناك أي دور لأي طرف فلسطيني لا يخضع لإقراراتها في إدارة شؤون الحياة في قطاع غزة، ولذلك تعيش إسرائيل مرحلة البحث عن البديل الذي يمكن أن تسلمه إدارة معبر رفح في حال وافقت على إعادة تشغيله.

ولفت إلى أن هذا الأمر يفتح المجال أمام الحديث عن معضلة اليوم التالي للحرب التي يرفض نتنياهو الحديث عنها بوضوح حتى للإدارة الأمريكية، وهو ما شكل إحدى نقاط الخلاف الرئيسة بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.