محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 10:14 مساءً - تناولت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، الخطة الأمريكية لتحقيق التهدئة على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا ترغب في توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ناقش مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته المتواصلة إلى الولايات المتحدة، الوضع في شمال البلاد، وإمكانية القيام بعمل عسكري إسرائيلي واسع النطاق، إلى جانب مناقشة التهديد الإيراني في جميع اجتماعاته.
وعقد غالانت سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاغون"، وبعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأمريكي لويد أوستن، إلى جانب مسؤولين آخرين.
ومن المتوقع أن يلتقي غالانت عقب زيارته مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وأوضح الجانب الإسرائيلي، خلال الاجتماعات، أن التصعيد المستمر الذي تقوده ميليشيا حزب الله غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، ولا يمكن أن يستمر فترة طويلة.
وقالت "معاريف" إن الأمريكيين الذين يقتربون من ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية، ويستعدون للمناظرة بين الرئيس الحالي جو بايدن، ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، ما زالوا مهتمين بأكبر قدر ممكن من السلام في الشرق الأوسط، ويفضلون الحل الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل على شن حرب واسعة النطاق.
ويقدر كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن الانتقال القادم من الحرب في غزة إلى المرحلة الثالثة، الذي سيتم بانخفاض حدة القتال، سيخلق جوًا عامًا من الهدوء النسبي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الوضع في الشمال الإسرائيلي أيضًا.
وأفادت الصحيفة بأنه إذا كان الأمريكيون يميلون في الماضي إلى ربط إبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل غزة بوقف القتال في القطاع، وبالتالي انخفاض كبير في التوترات الأمنية في الشمال، فإنهم الآن يقدرون أنه حتى في ظل غياب الصفقة، يمكن استقرار الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد انتهاء مرحلة القتال في رفح، والانتقال إلى أسلوب الغارات المستهدفة.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيدات إسرائيل أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.