لماذا تسعى إسرائيل لتأهيل بنى تحتية في غزة؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 04:06 مساءً - كشفت قناة عبرية النقاب عن خطة أعدتها وزارة الدفاع الإسرائيلية، تقضي ببدء إجراء عمليات إعادة تأهيل بنى تحتية في قطاع غزة؛ ما أثار ردود فعل واسعة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

Advertisements

وذكرت قناة "الآن 14" الليلة الماضية، أن اللواء آفي غيل، السكرتير العسكري لوزير الدفاع يوآف غالانت، أرسل وثيقة تحمل هذا الموضوع إلى رئيس هيئة الأركان العامة، هرتسي هاليفي، ونسخة منها إلى منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، اللواء غسان عليان.

الوثيقة التي أرسلت إلى رئيس الأركان ومنسق أعمال حكومة إسرائيل، والذي أضيف قطاع غزة إلى مجال اختصاصه بعد الحرب إلى جانب الضفة الغربية، تطالبهما بالعمل على إعادة تأهيل وتشغيل محطة تحلية المياه في قطاع غزة.

وحملت الوثيقة عنوان "ربط خط كهرباء من داخل إسرائيل إلى قطاع غزة لدواعي تشغيل محطة تحلية مياه البحر"، ومن ثم أرسل السكرتير العسكري لوزير الدفاع نسخة منها إلى وزير الطاقة إيلي كوهين.

ونقلت القناة عن مصدر أمني، لم تكشف هويته، قوله إن "القرار يخدم مصلحة إسرائيل في المقام الأول؛ إذ يشكل تسرب مياه الصرف الصحي إلى سواحل إسرائيل مخاطر كبرى".

منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ساق للقناة سببًا إضافيًا، وهو أن القرار صدر لدواع إنسانية؛ من أجل إعادة تشغيل محطة تحلية مياه البحر بالقطاع، دون أن يحددها، مضيفًا أن "الهدف هو منع انتشار الأوبئة والأمراض في القطاع؛ لأن الأمر سينعكس على إسرائيل".

كانت محطات المياه في قطاع غزة من بين الأهداف التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في مستهل الحملة العسكرية، ومن ذلك محطة مياه جباليا شمالي مدينة غزة، التي دمرها القصف في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ودمرت إسرائيل محطة تحلية مياه في منطقة السودانية غرب مدينة غزة، وهي تعد أكبر محطة تحلية مياه في شمال غربي القطاع، في فبراير/ شباط الماضي. ولم تسلم باقي محطات التحلية وآبار المياه ومحطات الضخ في أرجاء القطاع من الدمار الإسرائيلي.

الوثيقة ذاتها، التي نشرها صحفي إسرائيلي بالقناة عبر حسابه على منصة (إكس) ذكرت أن السبب في القرار "ضرورة إنسانية أساسية".

وفي المقابل وردت تعليقات عديدة تنتقد الخطوة، إذ رأى مغردون إسرائيليون أن القرار "هدية لزعيم حماس في غزة يحيى السنوار"، منهم آرييه كوخافي الذي كتب: "السنوار يشكركم، من الجيد أن غانتس استقال".

ولم تخلُ التعليقات من التعبيرات الحادة، ومن ذلك مطالبة المغردة بيلي شابيرا بربط محطة التحلية في غزة بشبكة كهرباء مصر، أو أن يشرب الغزِّيون من البحر، ودعت إلى عدم نسيان من ذُبحوا واغتصبوا، على حد زعمها.