كييف تخطط للتقارب مع 20 دولة.. صراع روسيا وأوكرانيا يمتدّ إلى أفريقيا

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 02:26 مساءً - تسعى أوكرانيا إلى تمتين علاقاتها مع الدول الأفريقية، من خلال فتح مكاتب دبلوماسية ممثلة لها في 20 دولة، ونجحت حتى الآن في افتتاح 17 مكتبًا، وتقف كوت ديفوار في طليعة الدول الأفريقية "الصديقة" لأوكرانيا.

Advertisements

ويطرح الرئيس الإيفواري الحسن واتارا نفسه كداعم دبلوماسي لكييف في غرب أفريقيا، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تسعى كييف إلى إحباط نفوذ موسكو المتزايد في القارة.

لقاء غير مسبوق

وفي إظهار للدعم الدبلوماسي المستمر من كييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، التقى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 16 يونيو الجاري، على هامش القمة الأولى للسلام في أوكرانيا، التي نظمت في سويسرا، وهي سابقة لرئيسي الدولتين اللذين سبق لهما أن تحدثا 3 مرات عبر الهاتف، وفق تقرير نشرته مجلة "جون أفريك".

وحتى الساعة يتولى يوري بيفوفاروت منصب سفير أوكرانيا في كوت ديفوار والسنغال وليبيريا وغينيا بيساو، ومقره في داكار، ويشير الدبلوماسي إلى أنه سيتم تعيين سفير في كوت ديفوار في نهاية عام 2024، وأضاف "نحن بحاجة إلى شخص ما في الموقع، نشط على الأرض"، واصفا الحسن واتارا بأنه "صديق حقيقي" لبلاده.

وبحسب "جون أفريك" فقد افتتحت كييف سبع قنصليات جديدة في أفريقيا، بما في ذلك قنصلية أبيدجان في أبريل الماضي، بهدف إنشاء حوالي 20 قنصلية، إذ تحاول أوكرانيا مواجهة النفوذ المتزايد لروسيا في القارة الأفريقية ولكن أيضًا للتعويض عن التأخير الكبير فيما يتعلق بالشراكات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية.

أضعنا الوقت

ويقرّ الدبلوماسي الأوكراني بقوله "لقد أضعنا الوقت في بناء علاقاتنا مع أفريقيا، وخاصة مع كوت ديفوار" مضيفا "نحن نحاول الآن تعويض الوقت الضائع".

وأكد واتابونا واتارا، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المسؤول عن التكامل الأفريقي والإيفواريين في الخارج، من جانبه مخاطبا الدبلوماسي الأوكراني أن "كوت ديفوار ستقف دائما متضامنة معكم في القضايا والتحديات المقبلة".

وفي المؤتمر الدولي للسلام، الذي انتظم في سويسرا، وعلى الرغم من أن غانا وكوت ديفوار وليبيا وكينيا والصومال والرأس الأخضر كانت ممثلة برؤسائها، إلا أن الحدث لم يجذب سوى 14 دولة من أصل 55 دولة في الاتحاد الأفريقي، وهي "خيبة أمل للسلطات الأوكرانية" وفق التقرير.

ويتابع السفير الأوكراني قائلًا: "كنت أتمنى مشاركة أكبر من الدول الأفريقية، وكانت هذه القمة فرصة جيدة لمعرفة من يملك الشجاعة لإدانة الحرب الروسية في أوكرانيا ومن لا يزال في دائرة النفوذ الروسي، أشعر بخيبة أمل كبيرة، لكننا سنواصل النقاش مع هذه الدول" وفق قوله.

ويأسف الدبلوماسي الأوكراني لامتناع عشرات الدول الأفريقية عن إدانة ما سماه "العدوان الروسي" وقال إن البعض لا يزال يجد صعوبة في التعبير عن أن هناك حربا روسية على أوكرانيا، ويرى أنها "مسألة صراع بعيد، في منطقة بعيدة، أوروبا".