هل تحسم مناظرة بايدن وترامب السباق إلى البيت الأبيض؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 04:06 صباحاً - تاريخ النشر: 

26 يونيو 2024, 12:45 ص

Advertisements

يترقب العالم بكثير من الحماس مناظرة تلفزيونية توصف بالتاريخية بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وخصمه اللدود دونالد ترامب لا سيما أن تلك المناظرة الرئاسية تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ لكونها بين مرشحين طاعنين في السن "بايدن 81 عاما وترامب 78عاماً " ومتقاربين إلى حد ما في نتائج استطلاعات الرأي ..

فهل ستقلب المناظرة الموازين على غير العادة و ترجّح الكفة لأحد المرشحين أم أنها ستكون كمشاجرة في حانة كما يقول البعض؟

العديد من التقارير الأمريكية تصف المناظرات الرئاسية بأنها كثيرًا ما تنحرف عن هدفها الرئيسي لتتحول إلى ساحة للمراوغات الشخصية وترصد الزلات.. و ربما مناظرة السابع و العشرين من يونيو لن تكون استثناءً، فقد تتحول إلى "مسرحية" بين رجلين يحتقران بعضهما علنًا في وقت يعاني فيه الأمريكيون من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.

ولأن التاريخ الحديث وثّق أسوأ مناظرة رئاسية بين الغريمين نفسهما عام 2020 كان لابدّ من الإستعداد جيداً في محاولة قد تكون يائسة لضبط إيقاع المناظرة القادمة ..

و قد دفعت القيود التي وضعت على التحدث وحظر الملاحظات أو مقاطعة أحد المرشحين الآخر، خلال المناظرة التي ستبثها شبكة سي إن إن، بلا حضور أي جمهور في القاعة، كلاً من ترامب وبايدن على السواء إلى الاستعداد لمحاججة الخصم ..

دأب الرئيس الحالي خلال الأيام الماضية على الاستعداد للأسئلة الصعبة ويبدو أن بايدن سيتخلى هذه المرة عن "حيائه" وسيندفع إلى مهاجمة المرشح الجمهوري بشراسة مذكراً إياه بمعاصيه ..كما سيركز على "سياسات ترامب الجدلية والتي يعتبرها متطرفة" لاسيما في ما يتعلق بالإجهاض وتهديد الديمقراطية وغيرها.

لكنه في الوقت عينه سيعمد على إظهار صورة الرئيس الحكيم، التي تناقض تماما صورة ترامب المتهور وفق ما أكدت مصادر مطلعة

أما ترامب فعقد بعض الاجتماعات مع عدد من المستشارين وناقش بطريقة غير رسمية مع فريقه سبل الانقضاض على بايدن.. ويبدو أنه سيركز على الملفات التي تعتبر موضع انتقاد ضد الرئيس الديمقراطي ولعل أبرزها ملف الهجرة والاقتصاد .. بل و ركز على صحة بايدن الجسدية والعقلية بالنقد حيناً و التهكم أحياناً

والرهان سواءً بالنسبة لبايدن أو لترمب هو تعبئة الناخبين المتبقّين خارج الاستقطاب الشديد الذي يسُود الحياة السياسية الأميركية، وغير المهتمين بتكرار السباق ذاته بين المرشحين.. ومرة جديدة قد تُحسَم الانتخابات بفارق بضع عشرات آلاف الأصوات في حفنة من الولايات.

فهل سنشهد مناظرة محتدمة بالأفكار أم معركة شرسة كالمصارعة ؟؟