بزشكيان رئيسًا.. "تصور قاتم" لمستقبل السياسات الإيرانية

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 06:03 مساءً - قالت صحيفة "إنترناشيونال" الإيرانية، إن المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مسعود بزشكيان، لن يكون في حال فوزه، مؤثرا في السياسة الخارجية لإيران.

Advertisements

وبحسب تقرير للصحيفة، يتميز بزشكيان بنهجه غير التصادمي ورفضه الانخراط في الهجمات الشخصية، وهو يركز على تنفيذ السياسات والقوانين القائمة، متجنبًا الخلافات.

وقالت الصحيفة: يدعي الرئيس السابق حسن روحاني (الذي يدعم بزشكيان) أن اثنين من المرشحين الآخرين، هما علي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده، اختارهما مجلس صيانة الدستور لمهاجمة بزشكيان خلال المناظرات.

وأشارت إلى أن هذا الأمر يثير تساؤلات حول فرص بزشكيان في الفوز والتغييرات المحتملة التي يمكن أن يحدثها في السياسات الداخلية والخارجية.

من المرجح أن يكون بزشكيان مسؤولًا تنفيذيًا أضعف وأقل فاعلية من روحاني

صحيفة "إنترناشونال" الإيرانية

وعلى الرغم من هذه التحديات، ترى الصحيفة أن هناك 4 حقائق تشير إلى أنه لا ينبغي التقليل من شأن بزشكيان.

وأوضحت أن الحقيقة الأولى هي أن المرشحين الآخرين يعتقدون أن لديه فرصة للفوز، كما يتضح من رفض زاكاني أن يصبح رئيسًا، وثانيًا أنه من المتوقع أن تزداد مشاركة الناخبين مقارنةً بالانتخابات السابقة، مع دخول جبهة الإصلاح التي تدعم بزشكيان، فتاريخيًا، كانت زيادة الإقبال في صالح المرشحين المؤيدين للإصلاح.

وتابع التقرير، ثالثًا: على الرغم من التحيزات في استطلاعات الرأي على الإنترنت واستطلاعات المؤسسات الأمنية، إلا أن بزشكيان يحتل باستمرار المرتبة الأولى أو الثانية. ومؤخراً، شهدت تجمعاته في المدن الكبرى، إقبالًا كبيرًا، ما يشير إلى بعض الدعم لترشيحه.

وقالت الصحيفة إنه مع ذلك، إذا تم انتخابه، فمن المرجح أن يكون بزشكيان مسؤولًا تنفيذيًا أضعف وأقل فاعلية من روحاني، إضافة إلى أن شخصيته تختلف اختلافًا كبيرًا عن روحاني، كما أنه يفتقر إلى الدعم الانتخابي والقدرة على التأثير في السياسة الخارجية التي تمتع بها روحاني.

أخبار ذات صلة

مصدر لـ"الخليج الان": روحاني يدعم الإصلاحي مسعود بزشكيان

وعلاوة على ذلك، ترى الصحيفة أن السلطة الموسعة للحرس الثوري الإيراني والمتشددين في ظل إدارة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ستشكل تحديات أمام بزشكيان، فهو لن يكون قادرًا على تحدي نفوذهم وسيتعين عليه ضمهم إلى حكومته.

ونتيجة لذلك، ختمت الصحيفة بالقول إن إدارة بزشكيان لن تتمكن من تكرار إنجازات روحاني، ومن المرجح أن تكون أضعف وأقل نجاحًا. وسيواجه بزشكيان صعوبة في معالجة حقوق المواطنين أو انتقاد الحرس الثوري الإيراني، وسيكون ملزمًا باتباع سياسات المرشد علي خامنئي دون سؤال.