محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 06:03 مساءً - أكّد تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنّ حركة "حماس" بدأت حملات تجنيد مقاتلين وإنتاج أسلحة استعدادًا لاستعادة السيطرة على قطاع غزة .
وقال ضابط إسرائيلي في تصريحات أدلى بها لصحيفة "ليزيكو" الفرنسية، إنّ الحركة باشرت جهودها لاستعادة السيطرة على الأرض، رغم أنها "تكبدت خسائر فادحة للغاية جراء ضربات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
ملاحظة "محبطة"
وأضاف الضابط بالجيش الإسرائيلي "نحن نشنّ حربًا ضد حركة تأبى الفناء"، وتعكس هذه الملاحظة "المحبطة" الشعور بأن "النصر الكامل" على الحركة الفلسطينية الذي وعد به بنيامين نتنياهو يشكل تحديًا يصعب تحقيقه، وفق تعبير الصحيفة.
وأوضح الضابط أنّه "بمجرد إخلاء الجنود الإسرائيليين للقطاع، تستعيد حماس السيطرة على الفور".
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن ما بين 14.000 إلى 16.000 من أعضاء الجناح المسلح لـ "حماس" قتلوا، وأصيب عدة آلاف، وتم اعتقال 4.000 منذ بداية الحرب في الـ7 من أكتوبر الماضي.
وتفيد التقارير بأن لدى "حماس" أقل من 10.000 مقاتل، "ومن هنا تأتي الحاجة إلى تجديد صفوفها بمجندين شباب عاطلين عن العمل، مع عدم وجود آفاق في هذا القطاع المدمر بالكامل" بحسب ما ذكرت صحيفة "ليزيكو".
وأوضحت أنه "على الأرض، كان على "حماس" أن تأخذ هذا النقص في القوات في الاعتبار من خلال الانخراط في تكتيكات حرب العصابات في المناطق الحضرية بقيادة مجموعات صغيرة من نحو 10 أعضاء، بينما في بداية الحرب كانت كتائبها تتكون أحيانًا من 1000 رجل تواجه الجيش الإسرائيلي، كما حدث في شهر أبريل الماضي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، قبل أن يتولى الجيش الإسرائيلي إخلاء هذه المنطقة بعد عدة أيام من القتال، وفق قولها.
تجنيد وتسلّح
وتابع الضابط قوله "لقد انتهزت "حماس" الفرصة لفتح مكاتب التجنيد، لذا فمن المحتمل جدًّا أن يضطر الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق عملية جديدة في خان يونس كما كانت الحال في مخيم جباليا للاجئين أو في مستشفى الشفاء في مدينة غزة" بحسب تعبيره.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم أمس الاثنين أيضًا أن "حماس" فعَّلت ورشها لإنتاج المتفجرات والصواريخ والطائرات دون طيار".
ووفق صحيفة "ليزيكو" سيتعين على "حماس" أن تجدد مخزونها من الأسلحة، الذي انخفض بشكل حاد، إذ تمَّ إطلاق أكثر من 10 آلاف صاروخ منذ الـ7 من أكتوبر باتجاه إسرائيل" مشيرة إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا قطع على الحركة إمدادات الأسلحة عبر الأنفاق؛ ما يدفع الحركة إلى إنتاج أسلحة جديدة على الأرض.