محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 04:10 مساءً - تعادل المنتخب البرازيلي دون أهداف أمام نظيره الكوستاريكي في مباراة الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة من كوبا أمريكا المقامة في الولايات المتحدة حاليًّا.
التعادل المحبط والمخيب للآمال لم يكن متوقعًا على الإطلاق، فالمنتخب البرازيلي كان من المنتظر أن يحصد نقاط المجموعة كاملة، وها هو قد فرط في أول نقطتين، فما الأسباب؟
غياب نيمار
يبدو أن غياب نيمار دا سيلفا عن المنتخب البرازيلي له أثره السلبي على الفريق الذي ظن الجميع أنه سيرقص السامبا من أول مباراة.
نجم الهلال المصاب كان يأمل لو لحق بالبطولة القارية، لكن إصابته منعته من ذلك، إذ من المقرر أن تتأخر عودته أسابيع عدة.
البرازيل دون نيمار وعلى الرغم من كل الانتقادات التي يتعرض لها يعد فريقًا دون حلول، دون إبداع أو جماليات.
كوبا أمريكا مختلفة
أحد أسباب المستوى الهزيل الذي ظهر عليه نجوم البرازيل في مواجهة كوستاريكا هو نسيانهم لطرق اللعب في أمريكا الجنوبية.
فينيسيوس جونيور اعتاد على الحصول على أخطاء من أقل احتكاك، ورافينيا يلعب في واحد من أقل فرق أوروبا في عملية الإعداد البدني، برشلونة.
قم بقياس ذلك على نجوم المنتخب البرازيلي كافة، وستجد إنهم بالفعل نسيوا كيف يخوضون المباريات في أمريكا الجنوبية، وكيف هي منتخبات الأمريكيتين بدنيًا وفنيًا.
أثر أنشيلوتي
من هو أهم مفتاح لعب للمنتخب البرازيلي؟ فينيسيوس جونيور بكل تأكيد، من هو ثاني أهم لاعب؟ نعم رودريغو.
حتى إدير ميليتاو لم يقدم أفضل ما لديه، كل هؤلاء لديهم مفتاح لا يملكه على ما يبدو إلا المدرب الإيطالي القدير كارلو أنشيلوتي الذي حلمت البرازيل أن يدربها.
أنشيلوتي يخرج من نجوم ريال مدريد البرازيليين 100% من قدراتهم الفنية والبدنية في المباريات، لكن يبدو أن ذلك الأمر غير ممكن رفقة المدير الفني للسامبا دوريفال جونيور.
أعذار فينيسيوس
النجم البرازيلي لريال مدريد خرج في تصريحات صحفية وأكد أن لأرضية الملعب عاملا في نتيجة المباراة، حيث قال فينيسيوس: "لا نريد اختلاق الأعذار لكن أرضية الملعب لا تساعد، جودة الأرض مختلفة تمامًا عن أوروبا، بالإضافة إلى ذلك لقد جعلوا الملعب أصغر حتى يجعلوا الأمور أصعب علينا".
قد يكون فينيسيوس محقًا على بعض المستويات، لكن استخدام أرض الملعب كعذر ليس مقبولًا، لأن هذا سيعني أن البرازيل لن تحقق أي فوز ولن تسجل الأهداف وستبقى الأرضية هي السبب في نهاية المطاف، كأنه لا يوجد أي فريق قد لعب قبلهم في تلك البطولة.
رونالدينيو كان محقًا
قبل أيام قليلة خرج رونالدينيو أسطورة منتخب البرازيل وأكد أنه لن يتابع ذلك الفريق غير الممتع، نجم برشلونة المعتزل هاجم المنتخب البرازيلي، وأكد أنه أصبح فريقا دون أي متعة ولا جماليات ويلعب كرة قدم قبيحة وأن مشاهدتهم تتسبب له في ضيق.
البعض هاجم رونالدينيو بسبب تصريحاته، حتى أن رافينيا نجم المنتخب البرازيلي سخر منه في المؤتمر الصحفي وادعى أنه كان يريد تذاكر ولم يستطع فينيسيوس توفيرها له.
لكن يبدو رغم كل شيء إن رونالدينيو كان محقًا، وهذا الأمر لا يتعلق فقط بنتيجة المواجهة المحبطة لجماهير السامبا، لكن بسبب الأداء أيضًا.
ما ظهر من مستويات من المنتخب البرازيلي هي مخجلة حقًا لكل عاشق للسامبا، في ظل عدم ظهور أي ملامح من الشخصية المعروفة للفريق الذي لطالما أمتع الأجيال.