محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 11:25 صباحاً - أرسلت كوريا الشمالية، مجددا، مئات البالونات المحمّلة بالنفايات باتّجاه كوريا الجنوبية. وبحسب "فرانس برس"، فإن هذه الخطوة التي أعلن عنها الجيش في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، تأتي في إطار ممارسات عبر الحدود أثارت حملة دعائية متبادلة بين الطرفين.
وأطلقت بيونغ يانغ نحو 350 بالونًا، مساء الاثنين، وفق ما أعلنت هيئة الأركان المشتركة في سيول، مضيفة أن مئة منها تقريبًا وصلت إلى كوريا الجنوبية، تحديدًا مقاطعة غيونغي والعاصمة سيول.
وأفاد الجيش بأن الأكياس المرفقة بالبالونات تضمنت "نفايات ورقية في معظمها"، مضيفًا أنها لا تشكّل خطرًا على السلامة العامة، وفق التحليلات.
وذكرت هيئة الأركان أن "الجيش الكوري الجنوبي مستعد لتنفيذ حربه النفسية فورًا"، مضيفة أن الرد "يعتمد بالكامل على أفعال كوريا الشمالية".
واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في خطاب ألقاه في ذكرى اندلاع الحرب بين الكوريتين، أن إرسال كوريا الشمالية البالونات المحمّلة بنفايات "استفزاز مشين وغير منطقي".
وندد باتّفاق بين بيونغ يانغ وموسكو، وقّع عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة دولة إلى كوريا الشمالية، معتبرًا أنه يشكّل "انتهاكًا فاضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف يول أن "جيشنا سيحافظ على جهوزية ثابتة لضمان عدم تجرؤ كوريا الشمالية على تحدي كوريا الجنوبية في أي ظرف كان وسيرد بشكل ساحق وحاسم على أي استفزازات من الشمال".
وقد أرسلت بيونغ يانغ أكثر من ألف بالون محمّل بالنفايات باتّجاه جارتها الجنوبية في إطار ما تقول إنه رد على البالونات المحمّلة بالشعارات الدعائية المناهضة لنظامها التي يرسلها ناشطون باتّجاه أراضيها.
وردّّا على ذلك، علّقت سيول بالكامل العمل باتفاق عسكري لخفض التوتر وأعادت بثَّ جزءٍ من الدعاية عبر مكبرات صوت عند الحدود.
وحذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والناطقة باسم الحكومة كيم يو جونغ في وقت سابق من هذا الشهر من أن سيول "ستكون شاهدة بلا شك على التحرّك المضاد الجديد لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" إذا واصلت إلقاء المنشورات والبث بمكبرّات الصوت.
ويحذر خبراء من أن التوتر عبر الحدود يمكن أن يقود سريعًا إلى التصعيد.