دول أوروبية تتوعد إيران بتفعيل "آلية الزناد"

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 11:25 صباحاً - توعدت 3 دول أوروبية (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا) بتفعيل "آلية الزناد" لردع إيران من تطوير أسلحتها النووية، واصفة التقارير التي تفيد بزيادة تخصيب مادة اليورانيوم من قبل طهران بـأنه أمر"مقلق".

Advertisements

وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال"، أشارت باربرا وودوارد، سفيرة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، إلى إمكانية استخدام آلية الزناد قبل تشرين أول/ أكتوبر 2025، مؤكدة عزم الترويكا الأوروبية، التي تضم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، على استخدام الأساليب الدبلوماسية بشرط أن تلتزم طهران بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.

وقالت وودوارد، في إشارة إلى تطور البرنامج النووي الإيراني، إن هذا التطور يعني أن طهران الآن أقرب من أي وقت مضى إلى تطوير الأسلحة النووية، وهذا الحدث يجعل الوضع في المنطقة والعالم أكثر خطورة بكثير.

وفيما يتعلق بزيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 30 مرة من الكمية المحددة في الاتفاق النووي، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة إن هذا الوضع يجب أن يكون سببًا لقلق جدي في مجلس الأمن.

من جانبه، أكد نيكولا دوريفييه، ممثل فرنسا في الأمم المتحدة، على انتهاكات إيران المتكررة لالتزاماتها في السنوات الماضية، وأشار إلى التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيادة كمية اليورانيوم المخصب، واصفًا انتهاك طهران بـ "المقلق".

وأشار إلى أن مستوى التخصيب الحالي الذي تقوم به إيران ليس له أي مبرر مدني وسلمي مقبول، وشدد مع نظيرته البريطانية على تفعيل آلية الزناد.

كما أشار توماس زانزين، مساعد ممثل ألمانيا في الأمم المتحدة، إلى تجاوز إيران 30 ضعفًا للكمية المحددة في الاتفاق النووي، وعدّ تخصيب اليورانيوم بهذا المستوى تحديًا في مسار المفاوضات مع طهران، ووصف عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمثير للقلق.

وأكد مجددًا أنه يتعين على طهران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذوي الخبرة بالعودة ومواصلة أنشطتهم.

اشتباكات لفظية في مجلس الأمن

جاء ذلك بعد أن شهدت أروقة الأمم المتحدة "اشتباكات لفظية" بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع إيران وروسيا بشأن برنامج طهران النووي، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إذ تعهدت واشنطن "باستخدام الوسائل اللازمة كلها لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي"، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران بتكثيف أنشطتها النووية لتتجاوز الحدود التي اتُّفِق عليها العام 2015؛ بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية، ورفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

في المقابل، اتهمت إيران وروسيا، الولايات المتحدة وحلفاءها بالمضي قدمًا في تطبيق العقوبات الاقتصادية التي كان من المفترض رفعها بموجب الاتفاق، بينما أكدت واشنطن وحلفاؤها على ضرورة مواصلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإشراف على برنامج طهران النووي.

وجاءت الاشتباكات، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، خلال اجتماع نصف سنوي بشأن تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران وست دول رئيسة، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.