محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 10:14 صباحاً - يُطرح نقاش حاد داخل الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم ائتلاف الأحزاب اليسارية الفرنسية، بشأن مرشحها لرئاسة الوزراء في حال فوزها بالانتخابات التشريعية المبكرة.
وقبل أيّام قليلة على موعد التصويت لا تجد مكونات الجبهة الشعبية الجديدة طريقها إلى التوافق حول مرشح واحد، إذ يبدو رئيس حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون معزولًا أكثر من أي وقت مضى، فيما لا تزال البدائل قليلة، وفق ما ذكرت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير لها.
ومنذ إعلان تشكيل هذا الائتلاف اليساري غداة حل البرلمان وإعلان موعد الانتخابات التشريعية، ظهر مرشحون كُثر على خط البداية، من الاشتراكي بوريس فالو إلى الشيوعي فابيان روسيل، إلى فرانسوا روفين والنقابي السابق لوران بيرجيه، ولكن بشكل خاص جان لوك ميلينشون، المرشح الرئاسي السابق الذي لا يحظى بالإجماع داخل الجبهة.
وقال بيرجيه، الذي اقتُرِح اسمه من قبل رافائيل غلوكسمان في اليوم التالي لإعلان حل الجمعية الوطنية، إنه لا يريد أن يصبح رئيسًا للوزراء، وأضاف "هذا ليس كل ما أريده، ما أريده ألّا أعيش في بلد يحكمه حزب التجمع الوطني" في إشارة إلى الحزب اليميني المتطرف.
ومن جانبه قال جان لوك ميلينشون، الذي نافس ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام 2022 إنه لا يريد أن "يفرض نفسه" كمرشح لهذا المنصب، في إشارة إلى وجود أصوات معارضة له داخل الائتلاف اليساري.
ووفق تقرير إذاعة فرنسا الدولية فإنّ حزب "فرنسا الأبية" الذي يتزعمه ميلينشون يُعد "مثيرًا جدًا للانقسام ويرفضه عدد كبير من الناخبين".
وقالت مارين تونديلييه، رئيسة حزب الخضر البيئي لوكالة "فرانس برس" أمس إن جان لوك ميلينشون "ليس زعيم الجبهة الشعبية الجديدة ولن يكون رئيسًا للوزراء".
وقالت إنها حريصة على العثور على "شخصية مهدئة" وبطريقة توافقية بين الأحزاب الأربعة التي تشكل تحالف اليسار.
ورغم أن أيامًا قليلة تفصل الفرنسيين عن موعد الانتخابات تقول مصادر داخل أحزاب ائتلاف اليسار إنّ "النقاش حول المرشح المستقبلي لمنصب رئيس الوزراء سابق لأوانه على أي حال، لأننا يجب أن نفوز فعلًا بهذه الانتخابات التشريعية، ونظرًا لنوايا التصويت، فإن التحدي لم ينته بعد" وفق تعبيرها.