ماهو "حق الأرض" الذي يسعى اليمين المتطرف لإلغائه في فرنسا؟

حال فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة، توعد رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا عن نيته إلغاء ما يُعرف بـ"قانون الأرض"، ما يعكس ملامح مرحلة صعبة سيعيشها الأجانب من المهاجرين في فرنسا.

بارديلا أكد خلال مقابلة مع محطة "بي إف إم" الفرنسية أنه سيقدم مشروع قانون للبرلمان في الأسابيع الأولى من فوزه، يقضي بإلغاء حق الأرض.

فماذا نعرف عن هذا القانون ؟

"حق الأرض" يمنح الجنسية لأي طفل يولد في فرنسا، ما يعني أنه يحصل تلقائيًا على الجنسية الفرنسية بمجرد ولادته على الأراضي الفرنسية؛ ولكن هنا تكمن المفاجأة، هذا القانون كما هو محدد قانونيًا لا يطبق في فرنسا بشكل صارم ، فالولادة في فرنسا لا تؤدي تلقائيًا إلى الحصول على الجنسية الفرنسية على عكس الولايات المتحدة.

يرى حقوقيون أن بارديلا يستخدم مصطلح "قانون الأرض"؛ لتغذية نظرية الإحلال العظيم وغمر المهاجرين، مستغلًا الجهل القانوني لدى البعض، ففي الواقع يحصل الطفل المولود في فرنسا على الجنسية الفرنسية تلقائيًا فقط إذا كان أحد والديه فرنسيًا وهو ما يُعرف بـ"حق الدم".

أما الأطفال المولودون لأبوين أجنبيين فيمكنهم الحصول على الجنسية الفرنسية عند بلوغهم سن الرشد بشرط الإقامة في فرنسا لمدة خمس سنوات على الأقل.

دائرة الإتصالات في الحزب اليميني المتطرف علقت بأن الحزب لا يريد إلغاء القانون كاملًا؛ بل تقييده

وستكون هذه العملية مشروطة بمعايير تشمل السجل الجنائي.

هذا الإعلان يثير تساؤلات حول تأثير المقترح على المجتمع الفرنسي؛ فالتغييرات ستزيد من التعقيدات البيروقراطية وتعمق الفجوة بين المواطنين والمقيمين من المهاجرين.