محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 04:06 صباحاً - وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، مقطعاً مصوراً ظهر فيه فلسطيني مصاب مقيداً بمقدمة سيارة جيب عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بأنه "صادم".
وطالبت الخارجية الأمريكية، على لسان المتحدث باسمها، بإجراء تحقيق سريع لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة، وفق "رويترز".
وخلال مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية تساءل أحد المراسلين: "ألا يمثل هذا بشكل أساسي استخداماً من الجيش للفلسطينيين دروعاً بشرية؟".
وردّ المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر: "لقد شاهدنا هذا المقطع، وقد كان صادماً. هذه الممارسة غير مقبولة على الإطلاق. لا ينبغي أبداً استخدام البشر دروعا بشرية".
وتابع: "يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي التحقيق بسرعة فيما حدث، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك".
وكانت القوات الإسرائيلية قد قيدت، السبت، شاباً فلسطينياً جريحاً بمقدمة سيارة جيب عسكرية أثناء مداهمة بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حسبما قال الجيش.
وأظهر المقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي الشاب مجاهد عزمي، وهو من سكان جنين، على مقدمة سيارة جيب عسكرية تمر بين سيارتيْ إسعاف.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الجنود تعرضوا لإطلاق النار وردّوا عليه مما أدى إلى إصابة مشتبه به واعتقاله، مؤكداً أن الجنود انتهكوا بعد ذلك البروتوكول العسكري.
وقال إن "سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالواقعة لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي"، وإنه سيتم التحقيق في الأمر والتعامل معه. وذكر أن الرجل نقل إلى مسعفين لتلقي العلاج.
وقال ميلر: "رأيت البيان الذي أصدروه بأن هذه الأفعال لا تتفق مع الأوامر التي تلقاها هؤلاء الجنود وأنه يجري التحقيق في الأمر وسيتم التعامل مع الضالعين فيه بناء على ذلك. وهذا مناسب تماماً".
وكانت أعمال العنف تتزايد بالفعل في الضفة الغربية قبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول.
لكنّ حدة العنف تصاعدت منذ ذلك الحين مع تكثيف الجيش الإسرائيلي للمداهمات على الجماعات المسلحة فضلاً عن هجمات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية والهجمات التي يشنها فلسطينيون في الشوارع.