24 يونيو 2024, 6:39 م
فشلت كل المساعي الدولية لتبريد الجبهة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل مواجهات متواصلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تشهد مستويات عالية من التصعيد.
يبدو أن تل أبيب اتخذت قرار الحرب وتمضي قدمًا في استراتيجيتها العسكرية موجهة تركيزها نحو الحدود اللبنانية مع تلميحات بتخفيف الضغط عن جبهة غزة ولو مؤقتًا.. هذه المعطيات يمكن قراءتها في تصريحات بنيامين نتنياهو وتحركات الجيش الإسرائيلي على جبهتي غزة والشمال الإسرائيلي..
في سياق متصل أكد مسؤولون إسرائيليون أن الجيش مستعد تمامًا لأي مواجهة محتملة مع حزب الله الذي يصر أيضًا على التصعيد.
مشيرين إلى أن الجيش لن ينسحب من الحدود اللبنانية إلا بعد التوصل إلى اتفاق علني مع السلطات اللبنانية يضمن إبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود لضمان استقرار الجبهة.. لكن التعنت هو موقف الطرفين هناك.
إسرائيل اعترفت صراحةً بأن قدرات حزب الله تطورت كثيرًا عن السابق.. وقال خبراء عسكريون بأن الجيش الإسرائيلي يمتلك معلومات دقيقة عن قدرات حزب الله العسكرية، وأن عنصر المفاجأة الذي قد تعوّل عليه الجماعة غير موجود.
قدر معهد أبحاث "ألما" الإسرائيلي المتخصص بالساحة الشمالية أن حزب الله يمتلك ترسانة من عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف قصيرة المدى.
وأكد المعهد الإسرائيلي أن "إمكانية الدقة انتقلت بسرعة كبيرة إلى صواريخ غراد وصواريخ بلاك، وما يثير القلق بشكل خاص هو مسألة المدى القصير الذي يشكل نحو 65 ألف صاروخ وقذيفة".
أما فيما يتعلق بالأسلحة الدقيقة ففي المجمل وعند إضافة الصواريخ والقذائف الصاروخية بعيدة المدى، يمتلك حزب الله ما يقدر بنحو 250 ألف سلاح.. وأبرزها صواريخ "فاتح 110" التي وصل مداها إلى 330 كيلومترًا، بعد تطويرها بشكل يجعلها أكثر دقة..
بالمقابل فإن الاستعداد الإسرائيلي كان لافتًا على هذه الجبهة وبحسب معهد ألما فإن القوات الإسرائيلية على جبهة لبنان أصبحت أربعة أضعاف ما كانت عليه في السابق.. ولطالما توعد قادة الجبهة الشمالية حزب الله بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا في حال وقوع الحرب..
يرى مراقبون أن القرار الإسرائيلي بفتح الحرب على جبهة لبنان يعني مواجهة واسعة سيكون الهدف منها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.. لكن الخاسر الأكبر هم اللبنانيون الذين يعيشون على أعصابهم منتظرين معجزة تقيهم هذه الحرب.