فرنسا.. "خطوة حاسمة" تفصل اليمين المتطرف عن "الحلم الرئاسي"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 24 يونيو 2024 08:09 مساءً - يسعى اليمين المتطرف في فرنسا، ممثلا في حزب الجبهة الوطنية، للاستفادة من السلطة التشريعية كخطوة حاسمة نحو "حلمه الكبير" بالفوز بالرئاسة الفرنسية في عام 2027، وفقا لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.

Advertisements

وناقشت الصحيفة الاستراتيجية السياسية المحتملة للزعيمة اليمينية مارين لوبان وحزب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية) في المشهد السياسي الفرنسي.

وقالت إنه مع حل الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) على يد الرئيس إيمانويل ماكرون والانتخابات التشريعية الوشيكة، يتطلع حزب الجبهة الوطنية إلى تحقيق مكاسب سياسية كبيرة.

وأضافت: يُنظر إلى جوردان بارديلا، مرشح حزب الجبهة الوطنية، على أنه رئيس وزراء محتمل، وهو المنصب الذي يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق لمحاولة مارين لوبان في نهاية المطاف الوصول للرئاسة.

وأشارت لوفيغارو إلى أن وصول بارديلا إلى رئاسة الحكومة يمهد لوصول لوبان إلى منصب رئيس البلاد، وهو ما وصفته بـ "هبة من السماء"، بحسب تعبير الصحيفة.

الزعيمة اليمينية مارين لوبانرويترز

وقالت إن جوردان بارديلا التقى بالفعل بإيمانويل ماكرون مرتين عن قرب، وإن القومي الشاب أعجب بماكرون وقدرته على معرفة المواضيع بالتفصيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن بارديلا تفاعل سابقًا مع إيمانويل ماكرون وغيره من الشخصيات السياسية الرئيسة، وأن هذه التجارب ساعدته على الشعور بمزيد من المؤسساتية والاستعداد للقيام بدور أعلى في الحكومة.

ويأمل حزب الجبهة الوطنية في الحصول على أغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة، على الرغم من أن استطلاعات الرأي الحالية تشير إلى أنه قد يحقق أغلبية نسبية فقط، وليست مطلقة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن حزب الجبهة الوطنية عازم على الاستيلاء على السلطة، معتبرًا أن أي فرصة مبكرة مفيدة وليست ضارة.

وتؤكد حملة بارديلا التشريعية على الوحدة والاعتدال، وتهدف إلى المصالحة وخدمة جميع المواطنين الفرنسيين دون التسبب في اضطرابات ديمقراطية.

أخبار ذات صلة

لخوض "أم المعارك".. هل تنجح تعبئة اليسار الفرنسي في مواجهة "اليمين المتطرف"؟

ومع ذلك، هناك تساؤلات حول مدى استعداد حزب الجبهة الوطنية للحكم. ويخطط بارديلا لوضع الخطوط العريضة لبرنامج تشريعي مفصل يتناول التدابير الاقتصادية الفورية ويضع استراتيجية مالية طويلة المدى لتجنب زيادة العجز.

ويبحث حزب الجبهة الوطنية عن مرشح مناسب لوزارة الاقتصاد، يستطيع الموازنة بين الطمأنينة الاقتصادية والجاذبية الشعبية.

أخبار متعلقة :