محمد الرخا - دبي - الاثنين 24 يونيو 2024 02:25 مساءً - كشف موقع "كالكاليست" العبري النقاب عن استشراء ظاهرة سفر جنود وضباط إسرائيليين على ذمة الاحتياط إلى الخارج، دون علم قادتهم.
وذكر الموقع أن ذلك يجري على الرغم من تلقي هؤلاء الجنود والضباط ما يعرف بـ "تساف 8"، أو أمر الاستدعاء الطارئ "الأمر 8"، الذي يدعوهم للتوجه إلى وحداتهم بشكل فوري.
وقال الموقع، الأحد، إنه منذ اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من 8 أشهر، رُصِدت مئات الحالات شهريًا، التي شهدت إلغاء تصنيف جنود بالاحتياط كان قد وصلهم أمر استدعاء عاجل، ووصف خدمتهم غير نشطة، في أعقاب سفرهم إلى الخارج.
وأشار الموقع إلى أنه توجه إلى الجيش الإسرائيلي للحصول على رد بشأن هذه الظاهرة، إلا أن مكتب الناطق العسكري أبلغه أنه لا يمتلك معلومات بشأن سفر جنود وضباط الاحتياط وقت الخدمة العسكرية.
كذلك ردَّ على الموقع بأن المعلومات بشأن هذه الظاهرة "مغلوطة"، وأن إلغاء موقف الجندي أو الضابط المُستدعَى وتحويل أمر الاستدعاء إلى "أمر غير نشط" يُنسَّق أحيانًا مع الوحدة التي يخدم فيها، ومن ثم يُجمَّد أمر الاستدعاء تلقائيًا لدى خروجه من البلاد.
الجيش ووزارة الدفاع على علم بظاهرة "الاستهتار بالخدمة" ويعملان على تقليصها.
موقع "كالكاليست" العبري
وأوضح الموقع أنه حصل على معلومات حول حالات علم القادة العسكريين بسفر جنود أو ضباط تحت قيادتهم بعد أن كانوا قد سافروا فعلًا، في وقت كان "أمر 8" فيه لا يزال ساري المفعول.
وأضاف أن البيانات التي جمعها تؤكد، على خلاف رواية الجيش، أن هناك أعدادًا كبيرة تبلغ مئات الحالات لجنود وضباط احتياط على ذمة أمر الاستدعاء "الأمر 8" ولكنهم سافروا إلى الخارج، وأن إلغاء أمر الاستدعاء حدث بعد سفرهم.
ورأى الموقع إلى أن الأمر يثير علامات استفهام بشأن أمر الاستدعاء الطارئ الذي يختلف عن أوامر الاستدعاء في الأوقات العادية، وأن الجيش ووزارة الدفاع على علم بظاهرة "الاستهتار بالخدمة" ويعملان على تقليصها.
ولفت إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعًا متزايدًا في الدافع لدى الجنود والضباط الذين يخدمون بالاحتياط، الذين استدعوا إلى جولة ثانية أو ثالثة من العمليات الميدانية، في وقت خدم فيه بعضهم 200 يوم من الحرب منذ اندلاعها.
وكان استطلاع داخلي قد أجري في الجيش الإسرائيلي، في مايو أيار الماضي، أظهر أن 49% من الضباط في الخدمة العسكرية النظامية ليسوا على استعداد للاستمرار في الخدمة بعد الحرب.