"قلق" إسرائيلي متزايد من اندلاع "انتفاضة" فلسطينية بالضفة الغربية

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 08:21 مساءً - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، أن هُناك مخاوف إسرائيلية متصاعدة من اشتعال الأوضاع داخل الضفة الغربية واندلاع انتفاضة فلسطينية، مع زيادة الأعمال العدائية عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

Advertisements

وتأتي هذه المخاوف تزامنًا مع الحرب المُندلعة في قطاع غزة، والتي قد تتطور إلى حرب واسعة النطاق في الشمال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن المشهد داخل الضفة الغربية حرج للغاية، مشيرة إلى أن القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي إلى جانب فرقة الضفة الغربية تولت مسؤولية إدارة الضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، التي شهدت تصاعد الحرب في غزة، بهدف تجنب اندلاع انتفاضة شعبية وسلسلة من الهجمات العنيفة، الأمر الذي سعى له زعيم حركة حماس داخل القطاع، يحيى السنوار.

أخبار ذات صلة

خطة سرية لضمّها.. "حرب صامتة" في الضفة الغربية (إنفوغراف)

جبهة الضفة الغربية

وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت جبهة الضفة الغربية ستشتعل قبل أن يكون لدى إسرائيل الوقت الكافي للتعامل مع الجنوب والشمال؟

وأوضحت أنه قبل نحو عامين، بدأت سلسلة من الهجمات العنيفة في قلب البلاد، وأودت بحياة العديد من الإسرائيليين، وعلى ذلك شرع الجيش الإسرائيلي في بدء عملية "كاسر الأمواج" داخل الضفة الغربية.

ولفتت إلى استخدام الجيش الإسرائيلي خلال تلك العملية قدرات متنوعة لمحاربة المقاومة الفلسطينية، ورغم ذلك، تجنب الدخول العدواني إلى قلب مخيم اللاجئين، ولم يقم بعمليات اغتيال من الجو، وبشكل عام، تم الاشتباك ضد عناصر المقاومة الفلسطينية بسبب الخوف من جولة قتال ضد حماس قد تشمل إطلاق صواريخ من غزة.

وعقب ذلك بأسابيع عديدة، أطلقت القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي عملية "البيت والحديقة" في مخيم جنين للاجئين، استمرت حوالي 24 ساعة فقط، وأدت سياسة الاحتواء إلى ظهور كتائب مقاومة في قلب المخيمات، قامت بتجميع الأسلحة والأموال، ونفذت عمليات عدائية ضد قوات الجيش في قلب البلاد.

وقالت الصحيفة إن هذا النموذج بدأ في مخيم جنين للاجئين، وتم اعتماده في مخيمات أخرى مثل نور الشمس، وطولكرم، وعسكر، وعقبة جبر، وبلاطة.

وأفادت بأن إسرائيل غيرت سياسة القيام بعمليات اغتيال جوية بشكل تام اعتبارًا من 7 أكتوبر، ومع بداية الحرب في غزة، طلب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من قائد القيادة المركزية بالجيش، الجنرال يهودا فوكس، إبقاء الضفة الغربية كساحة ثانوية وعدم الانجرار إلى الانتفاضة.

من تسليح المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربيةمتداولة

تكرار سيناريو 7 أكتوبر

وأكدت الصحيفة أن قائد القيادة المركزية بالجيش، إلى جانب قائد فرقة الضفة الغربية، آفي بلوت، كانا خائفين للغاية من تكرار سيناريو 7 أكتوبر في الضفة الغربية، وعملا على تغيير الواقع عن طريق تجنيد آلاف الجنود الذين ضاعفوا القوة الدفاعية في المستوطنات؛ ثم تم توزيع مئات الأسلحة على الجميع، بما في ذلك المزارع والبؤر الاستيطانية.

وعلاوة على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بإنشاء مساحات عازلة بين المستوطنات والقرى من أجل تعميق مفهوم الدفاع والهجوم.

وأضافت أنه حتى الآن لا توجد إجابة واضحة وموحدة حول ما إذا كانت إسرائيل تريد وجود السلطة الفلسطينية، وعليها العمل على تعزيزها أو إضعافها، مؤكدة أن هناك إجماعًا داخل المنظومة الأمنية على أن السلطة الفلسطينية هي عنصر مهم في الحفاظ على الاستقرار الأمني بالضفة الغربية، وإذا انهارت فإن قوة "حماس" ستزداد.

ووفقًا لمسؤولي الاستخبارات، فإن إيران و"حماس" تضخان أموالًا كثيرة في الضفة الغربية من أجل إشعال المنطقة، وخلق هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين والجنود في الضفة الغربية وفي قلب البلاد.