بعد وأد أطماع فرنسا.. هل يذهب يورانيوم النيجر إلى إيران؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 04:10 مساءً - أثار إلغاء النيجر ترخيص شركة الطاقة النووية الفرنسية "أورانو" تساؤلات بشأن ما إذا كان ذلك يمهد لمنح اليورانيوم النيجري لإيران، مع انتشار تقارير غربية تحذر من صفقة محتملة بين نيامي وطهران.

Advertisements

وقالت الشركة الفرنسية، في بيان صحفي، إن "الحكومة العسكرية في النيجر أنهت رخصة تشغيل منجم إيمورارين لليورانيوم شمالي البلاد".

ويعدّ إيمورارين أحد أهم رواسب اليورانيوم في العالم، ويبلغ احتياطيه نحو 200 ألف طن.

وقال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان: "إن القرار كان متوقعًا بالنظر لسياسة الحكومة الحالية في نيامي، التي تسعى إلى وضع حد للنهب الذي تمارسه فرنسا تجاه ثروات النيجر الحيوية". 

وأضاف عثمان، لـ"الخليج الان": "من المتوقع أن تبرم إيران والنيجر صفقة، والمحادثات منذ مدة تتقدم ببطء، وأعتقد أن الإعلان عن تفاصيل هذه الصفقة سيكون في مرحلة تالية".

وبيّن: "إيران ستحصل، بحسب هذه الصفقة، على حوالي 300 طن من اليورانيوم، وهي كمية ستكلف طهران 54 مليون دولار، وهو مبلغ سينعش الاقتصاد النيجري المتأزم".

جاء ذلك بعد أن انقلب الحرس الرئاسي في النيجر على رئيس البلاد محمد بازوم، في أغسطس / آب من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تدهورت علاقات النيجر مع الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا.

من جانبه، أوضح المحلل الاقتصادي إبراهيم كوليبالي "أن إيران والنيجر ستبرمان في الأيام القادمة اتفاقًا حول استغلال اليورانيوم النيجري، وهي من بين الآليات التي قد تستغلها الحكومة في طهران للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها". 

وتابع كوليبالي، لـ"الخليج الان": "هناك محادثات دبلوماسية مكثفة منذ فترة بين إيران والنيجر؛ من أجل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، في وقت تعاني فيه طهران من حصار العقوبات، ما يجعلها تراهن على يورانيوم النيجر لاستكمال أنشطتها النووية.