المعارضة الإسرائيلية تستنجد بـ"متمردي الليكود" لإسقاط نتنياهو

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 04:10 مساءً - تستهدف أحزاب يمينية معارضة، بناء كتلة جديدة يمكنها خوض الانتخابات العامة المقبلة ووضع حد لسلطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالبحث عن المتمردين من حزبه الليكود، بحسب إعلام عبري.

Advertisements

ويقود زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان جهودًا لبناء تحالف سياسي يضم جدعون ساعر المستقيل من الائتلاف ومن الشراكة مع حزب "معسكر الدولة" الوسطي بقيادة بين غانتس، والأخير دُعي للانضمام إلى هذا التحالف.

إستراتيجية اليمين المعارض

الاجتماع الذي عُقد أواخر أيار/ مايو الماضي، شهد إعلان تدشين غرفة عمليات مشتركة بين حزبي ليبرمان وساعر، بمشاركة زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، ما يعني أن الحزبين اليمينيين لديهما انفتاح على ضم أحزاب وسطية.

قناة "الآن 14" ذكرت، اليوم الأحد، أن الإستراتيجية التي يتبعها ليبرمان وساعر ومعهما رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، تعتمد في الوقت الراهن على البحث عمَّن أسمتهم "متمردي الليكود"، الذين يمكن إقناعهم بالتصويت على مقترح سحب الثقة من الحكومة.

ولفتت القناة إلى أن التكتل اليميني المزمع يسعى حاليًا لتبكير موعد الانتخابات العامة من خلال إسقاط الحكومة وحل الكنيست، وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث لو سحبت عنه الثقة، إلا أن ما ينقض الخطوة هي الأغلبية التي ستصوت على المقترح.

الحلقة الضعيفة

ووفق القناة العبرية، فإن إستراتيجية اليمين الحالية تعتمد على التحري عن نواب "الليكود" الذين يمكنهم التصويت لصالح قانون سحب الثقة عن حكومة نتنياهو ومن ثم إسقاطها والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وتابعت أن أحزاب اليمين المعارضة تبحث عمَّا أسمتها "الحلقة الضعيفة في الليكود" لإقناعها بضرورة إسقاط الحكومة.

وذكَّرت أن عضو الكنيست ليبرمان كان قد علق الأسبوع الماضي، على قانوني التجنيد وحاخامات المحليات، وللتوتر الكبير داخل الائتلاف، وقال إن معارضة نواب الائتلاف للقانونين المشار إليهما تحمل دلالة واضحة.

ورأى ليبرمان أن هذه الدلالة هي أن "هناك نوابا في الليكود تجرأوا على رفع راية المعارضة"، قائلا: "إن معجزة التمرد حقيقية".  

عودة بينيت

بينيت الذي كان رئيسًا لحزب "اليمين الجديد" وتولى رئاسة الحكومة السابقة بالتناوب لفترة قصيرة، امتدت عاما واحدا (2021-2022) عاد للظهور في المشهد السياسي في الأسابيع الأخيرة، وتصدر أمس الأول نتائج استطلاع للرأي بشأن مدى جدارته برئاسة الحكومة، مقارنة بنتنياهو وغانتس.

ونوهت القناة إلى أن بينيت ألمح الأسبوع الماضي إلى عودته الوشيكة إلى المشهد السياسي، حين كتب تغريدة عبر حسابه على (إكس) أثنى خلالها على السياسات التي اتبعها إبان حكومته السابقة، وتباهى بنجاحه السابق في تشكيل حكومة.

وكتب بينيت: "لقد أثبتت أنه بالإمكان إخراج إسرائيل من الوحل، وبسرعة، فقط لو كنا سويًا ونعمل يدًا واحدة".

وألمح بينيت إلى أنه ينوي العودة للسياسية، وأضاف أنه يتحدث مع المواطنين الذين يشعرون باليأس الحقيقي، وأن الكثير منهم يشعرون بهلع بشأن مستقبل وجود إسرائيل، وقدر أنه بالإمكان تكرار تجربته السابقة حين نجح في تشكيل حكومة بالتناوب مع لابيد.

يشار إلى أن إحدى مشكلات كتلة اليمين التي يجري الحديث عنها، في حال انضم بينت إليها، هي القائمة الانتخابية التي ستخوض انتخابات الكنيست المقبلة، والاسم الذي سيتصدر تلك القائمة، دون استبعاد حدوث خلافات على الاسم المرشح لرئاستها، وما إذا كان بينيت أم ليبرمان أم ساعر.