من يدير عمليات "حماس" في غزة؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 03:03 مساءً - يتساءل تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية عن هوية من يدير عمليات حركة "حماس" الميدانية ويسيّر شؤونها السياسية بعد نحو 9 أشهر من الحرب، في وقت تراجعت فيه فاعلية قادة الحركة في المنفى.

Advertisements

وقال تقرير الصحيفة الفرنسية إنه "لأول مرة في تاريخ "حماس"، يجمع يحيى السنوار القيادة السياسية لـ "حماس" وقيادة "كتائب القسام" بين يديه، حتى لو بقي القيادي محمد الضيف زعيمها الفخري" وفق تعبيره.

وعدّ التقرير أنّ السنوار هو الذي أمر بالتحضير المنهجي، لمدة عام على الأقل، لهجوم 7 أكتوبر 2023 وهو لا يضع المكتب السياسي للحركة أمام الأمر الواقع فحسب، بل يجبر إسماعيل هنية على أن يكون فقط وسيطًا لها في المفاوضات حول مصير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.

وبحسب التقرير "لم يعد لقادة حماس المنفيين أي سيطرة على الوضع في غزة، ومن هنا جاءت الطبيعة الشاقة للغاية للمحادثات المعلقة بسبب قرارات السنوار، الذي طاردته آلة الحرب الإسرائيلية برمتها عبثًا، وحاول نتنياهو وحكومته التعويض عن هذا الفشل بقتل صالح العاروري، نائب إسماعيل هنية، بغارة في يروت يناير الماضي، ولكن مثل تلك العملية لم يكن لها أي تأثير على المواجهة في غزة".

ولكن التقرير عدّ أنه ليس من المؤكد أن اختفاء السنوار نفسه سيؤثر على مسار الصراع، على الرغم من أنّ مهندس عمليات الحركة يمثل الهدف الأول للجيش الإسرائيلي، الذي يبحث عن "نصر" لإنهاء الحرب في غزة.

وأكد التقرير أنّ "هذا ما يقتنع به ميشكا بن دافيد، الذي كان في الخطوط الأمامية لجهاز "الموساد" الإسرائيلي العام 1997، في أثناء محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الفاشلة".

ووفقًا لهذا القيادي الاستخباراتي المخضرم، فإن السبب واضح وهو أنّ "كل زعيم من حماس يُقتل لديه نائب يحل محله" بحسب تعبيره.

وقد ذهب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، إلى أبعد من ذلك عندما أكد أن الحل الفلسطيني "البديل" هو وحده القادر على هزيمة "حماس"، لأن "حماس هي أيديولوجية، ولا يمكننا أن نزيل أيديولوجية ما" وفق تعبيره.

أخبار متعلقة :