حذروا من سيناريو المجر وإيطاليا.. مثقفو فرنسا يعلنون التعبئة ضد "اليمين المتطرف"

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 11:09 صباحاً - دعا مئات المثقفين الفرنسيين إلى إعلان "التعبئة" ضد "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، حفاظًا على "قيم فرنسا" وفق تعبيرهم، محذرين في وثيقة جماعية، وقّع عليها 800 متخصص في مجالات ثقافية متعددة من حدوث سيناريو المجر وإيطاليا في فرنسا إذا فاز اليمين المتطرف بالانتخابات.

Advertisements

وأشارت الوثيقة التي نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى أنّ "الثقافة غائبة تمامًا عن برامج اليمين المتطرف، وسيكون المجال الثقافي الضحية الأولى عند وصوله إلى السلطة".

وأضافت أنّ "المبدعين والمواطنين الفرنسيين يتخيلون جيدًا كيف ستكون الثقافة في فرنسا إذا حصل اليمين المتطرف على الأغلبية، ولا يحتاج الأمر إلى الذهاب بعيدًا، إذ تمثل إيطاليا والمجر، اللتان كانتا من اللاعبين الثقافيين الرئيسين، مثالًا في هذا الباب".

أداة دعاية

وحذّر الموقعون على الوثيقة من أن "الثقافة في ظل النظام الشمولي تصبح أداة دعاية، حيث تصبح الخدمات الإعلامية السمعية والبصرية معزولة عن الرأي العام ويديرها المقربون من الحزب الحاكم، وتتم خصخصتها إنْ أمكن لصالح مجموعات كبيرة ذات ميول متطرفة مماثلة، ويتم استبدال مديري المهرجانات الكبرى والمسؤولين عن المسارح الوطنية ببلطجية في خدمة السلطة"، وفق تعبيرهم.

وبحسب الوثيقة "تتماشى سياسة اليمين الفرنسي المتطرف مع الحزبين الإيطالي والمجري، فنحن نعلم بالفعل أن حزب التجمع الوطني كان أعرب علنًا عن رغبته في إلغاء الخدمة السمعية والبصرية العامة الفرنسية، من خلال خصخصتها، ولا سيما إذاعة فرنسا وتليفزيون فرنسا".

مضيفة: "بالتالي سيتم قمع الأصوات والآراء الحرة الموجهة نحو فرنسا وعالم الصحفيين وصانعي الأفلام ومؤلفي المسرح والملحنين والمغنين ومصممي الرقصات والراقصين والمؤلفين الأدبيين والرسامين وصانعي الفيديو وما إلى ذلك".

أخبار متعلقة :