تراوري ينفي حدوث انقلاب عسكري في جيش بوركينا فاسو

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 01:06 صباحاً - نفى الضابط الشاب إبراهيم تراوري، الذي تولى السلطة لمدة تقل عن عامين، شائعات عن انقلاب في جيش بوركينا فاسو بعد أن أضعفته النكسات العسكرية مؤخرًا.

Advertisements

وقال تراوري في تصريحات متلفزة ردًا على أسئلة تراكمت في بوركينا فاسو حول مزاعم الانقلاب، "لا يوجد شيء على الإطلاق (…) لا تستمعوا إلى الأخبار الكاذبة. نحن هنا ونواصل العمل من أجل استقرار الشعب".

وأوضح مراقبون، أنه عندما يشعر الرئيس بأنه مضطر إلى التحدث عبر شاشة التلفزيون لتوضيح أن كل شيء يسير على ما يرام، فهذا يعني أن الأمر خطير.

ونفى تراوري تقارير عن تمرد داخل الجيش في أعقاب هجوم شنه متطرفون مرتبطون بتنظيم القاعدة، أودى بحياة أكثر من 100 جندي بالقرب من الحدود مع النيجر.

وكانت بعض وسائل الإعلام والناشطين قد تكهنوا بسلامة الرئيس الانتقالي بعد سماع أصوات أعيرة نارية بالقرب من مقر الرئاسة، وسقوط قذيفة صاروخية بالقرب من مقر التلفزيون الحكومي في واغادوغو في 12 حزيران/ يونيو. وتم إخراج تراوري سرًّا من قصر كولوبا (مقر الرئاسة) في واغادوغو الأسبوع الماضي، كجزء من بروتوكول الطوارئ الذي تم تفعيله بعد الهجوم الإرهابي في مانسيلا (على الحدود مع النيجر).

وأوضح إبراهيم تراوري أن صاروخًا أُطلق بالخطأ على ساحة الإذاعة والتلفزيون من قبل من كانوا متواجدين هناك، مضيفًا أنه "لم يمت أحد، رغم إصابة البعض".

أعنف الهجمات

وقبل يوم واحد من هذا الحادث، تعرض جيش الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لواحدة من أعنف الهجمات في منطقة مانسيلا، وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.

وكشفت إذاعة فرنسا الدولية أن ما بين 120 و107 جنود ماليين ومرتزقة روس من مجموعة فاغنر السابقة وصلوا بالفعل إلى العاصمة واغادوغو، التي تم دمجها الآن في الفيلق الأفريقي الخاضع لسيطرة وزارة الدفاع في موسكو.

وكان من المقرر أن تكون الوحدات متجهة إلى مدينة دوري، غير البعيدة عن مانسيلا، حيث تسبب الهجوم الأخير الذي أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عنه في مقتل ما لا يقل عن 76 جنديًا من الجيش البوركينابي واختطاف آخرين.

وأكدت مواقع متخصصة في تتبع الرحلات الجوية، أن طائرة استأجرتها شركة أباكان إير الروسية – من طراز إليوشن، وهي طائرة نقل عسكرية قادرة على استيعاب عدد كبير من الرجال وكميات كبيرة من المعدات – سافرت أربع مرات من غاو، في شمال مالي، إلى واغادوغو، بين السبت والاثنين والثلاثاء.

ورد الرئيس الانتقالي البوركينابي أن الطائرة كانت تنقل ذخيرة من مالي، في إطار انتهاء مهمة "مينوسما"، بعثة الأمم المتحدة السابقة في البلاد، حتى يتم تدمير هذه الذخيرة في بوركينا فاسو.

وتواجه بوركينا فاسو منذ عدة سنوات تمردًا مسلحًا تسبب في مقتل الآلاف وتشريد الملايين. وتتكرر الهجمات التي تشنها الجماعات المتطرفة المرتبطة غالبًا بتنظيم القاعدة أو تنظيم "داعش"، لا سيما في المناطق الحدودية مع مالي والنيجر.