تشريعية فرنسا.. استعراض قوة وشعارات متطرفة ومخاوف من الانزلاق للعنف

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 07:10 مساءً - لا يُخفي نشطاء وأنصار "اليمين المتطرف" في فرنسا حماسهم المفرط خلال الحملة الانتخابية الجارية، ما يُثير مخاوف من الانزلاق إلى مربع العنف.

Advertisements

ومنذ نجاح حزب التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية التي، أجريت في التاسع من يونيو الماضي، وقبل أسبوع من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا كثفت الجماعات القومية من مظاهر استعراض القوة في العديد من المدن الفرنسية، والتي كانت مصحوبة في كثير من الأحيان بأعمال عنف أو تحريض على العنف ضد الخصوم اليساريين.

ويرصد تقرير لإذاعة فرنسا الدولية تحركات وشعارات أنصار اليمين المتطرف، "المسلحين بأحزمة أو مظلات، مع قبضات مرفوعة أو أيدٍ مثبَّتة حول علم أسود يحمل الشعار التاريخي لليمين المتطرف".

ويتجمع نحو 50 فردًا ملثمين يرتدون ملابس سوداء على رصيف مدينة فيو ليون، ويقول التقرير إنه "بعد أن حفّزهم النصر المحتمل لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المبكرة، في 30 يونيو و7 يوليو، صرخوا: "نحن النازيون اللعينون!" "الإسلام خارج أوروبا!" و"الأزرق والأبيض والأحمر، فرنسا للفرنسيين!" في إشارة إلى ألوان العلم الفرنسي.

ويؤكد تقرير إذاعة فرنسا الدولية أنّ "العديد من المارة وقعوا ضحايا لهذا العنف" وينقل عن أحد الشهود قوله: "رأيت رجلاً يتعرض للضرب بسلسلة دراجة، كما ألقوا الكراسي على الناس، وقلبوا الطاولات، وكانت الفوضى عارمة"، بحسب تعبيره.

ووفق التقرير، فإن عدة "مراسلات مشفرة على "تليغرام" تدعو نشطاء اليمين المتطرف إلى "مهاجمة مواكب وتظاهرات اليساريين" "من أجل الدفاع عن بلدنا ووطننا" كما يقولون.

ويبث البعض مقاطع فيديو عن العنف بينما "يهنئ" آخرون مرتكبي هذه الأعمال ويقدم البعض الآخر "نصائح" حول كيفية مهاجمة خصومهم بشكل أفضل، وجاء في إحدى الرسائل: "تسلل إلى الحشد، انتظر نهاية المظاهرة، اتبع مجموعة إلى مكان دون كاميرات واعتنِ بهم"، بحسب تعبير مروجيها.

ووفقًا لمتابعين، فإنّ "هذا التحرر من القيود يمكن تفسيره بـ "التعبئة المفرطة لناخبي حزب التجمع الوطني"، أو ما يمكن اعتباره صكًّا على بياض لأفعالهم، أو حتى لوجودهم ذاته.

أخبار متعلقة :