إيران.. اعتقالات بسبب "استطلاعات رأي مزورة" لانتخابات الرئاسة

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 07:10 مساءً - أعلن رئيس الشرطة العامة في طهران، العقيد داودي معظمي جودرزي، السبت، اعتقال 4 أشخاص بتهمة "التلاعب ونشر نتائج استطلاعات مزورة" عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، المقرر إجراؤها في 28 يونيو/حزيران الجاري.

Advertisements

وقال العقيد جودرزي إن هؤلاء الأشخاص نسبوا استطلاعاتهم إلى "مؤسسة موثوقة" أو "هيئة رسمية"، لكن الاستطلاعات المعنية كانت "ضد الأساليب العلمية".

وأوضح أنه "لم يكن لهذه الاستطلاعات مصدر محدد وعدد سكان إحصائيين محدد فحسب، بل تلاعبوا بالنتائج وقاموا بنقلها لصالح مرشحهم المنشود".

وأكد أنه "تم التلاعب بالاستطلاع" من خلال "إساءة استخدام قدرات روبوتات تليغرام" لزيادة أصوات المرشح المطلوب في الاستطلاع.

وتابع جودرزي: "في حالة أخرى، استخدموا في خيارات الاقتراع ألقابًا غير مناسبة لبعض المرشحين، وصمموا خيارات الاقتراع بشكل أدى إلى عدم مشاركة الناس في الانتخابات، وبعبارة أخرى، دفع الناس إلى عدم المشاركة في الانتخابات من أجل إثارة الإحباط وحثهم على عدم المشاركة".

يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين حساسين للغاية من استطلاعات الرأي، ولا يُسمح لمعاهد الأبحاث المستقلة العمل بحرية في استطلاعات الرأي السياسية.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرشح الإصلاحي النائب مسعود بزشكيان مع 5 مرشحين من التيار الأصولي المتشدد، هم كل من: سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، علي رضا زاكاني، أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومصطفى بور محمدي.

وتتضارب نتائج الاستطلاعات لنوايا الناخبين في إيران بشأن من هو المتقدم من بين المرشحين الستة، حيث تشير مراكز الاستطلاع التابعة للإصلاحيين إلى أن بزشكيان حصل على 38.2%، يليه قاليباف بنسبة 35.3%، ثم جليلي بنسبة 11.8%.

تنافس شرس

بينما أظهر استطلاع لمركز دراسات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، يوم أمس الجمعة، تنافسًا شرسًا بين بزشكيان وقاليباف وجليلي.

ولفت الاستطلاع إلى "تقارب كبير للغاية بين أصوات المرشحين الثلاثة، قاليباف، وجليلي، وبزشكيان، بعد المناظرة الثانية"، مضيفًا أنه "في حال استمرت هذه النتائج، فإن الانتخابات ستذهب نحو المرحلة الثانية".

ووفق مركز الدراسات ذاته، فإنه "بناء على هذا الاستطلاع الذي تم تسليم نتائجه إلى المقار الانتخابية للمرشحين، حصل على المركز الأول سعيد جليلي بنسبة 23.5%، فيما كان قاليباف في المركز الثاني بنسبة 19.4%، وبزشكيان بالمركز الثالث بنسبة 19.1%".

وسيتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع، يوم 28 حزيران/يونيو الجاري؛ لاختيار رئيسهم من بين 6 مرشحين، لخلافة إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي.