الطمع بالفوز يغلب الأيديولوجيا.. اليمين الفرنسي المتطرف "يغازل" الأفارقة

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 04:06 مساءً - يضع اليمين المتطرف الفرنسي كامل أوراقه في حملة الانتخابات التشريعية المبكرة، ويطرح مرشحين لهذا الاستحقاق من أصول أفريقية، في مفارقة لخطابه القومي المتشدد، والمعروف بعدائه للمهاجرين.

Advertisements

ويظهر مرشحون من أصول أفريقية، من شمال أفريقيا ومن جنوب الصحراء، على قوائم حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه مارين لوبان وحزب "الاسترداد" لإريك زمور، ما يمثل "انزلاقا" واستسلاما لصافرات إنذار اليمين المتطرف، وفق تقرير لمجلة "جون أفريك".

ميل إلى اليسار

وتقليديا، كان صوت الناخبين الفرنسيين من أصول شمال أفريقيا أو جنوب الصحراء الكبرى يميل بقوة نحو اليسار، ووفقًا لاستطلاع أجري قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2022، حصل جان لوك ميلينشون – مرشح حزب "فرنسا الأبية" اليساري – على 36% من نوايا التصويت من الفرنسيين من أصل أفريقي.

وبفارق عشر نقاط تقريبا، حل إيمانويل ماكرون، المرشح لمنصب الرئيس حينها ثانيا بـ 27% من نوايا التصويت بين الناخبين من شمال أفريقيا أو من جنوب الصحراء الكبرى.

وبحسب الأرقام التي طرحتها "جون أفريك"، فقد أعلن 9% من المشاركين في الاستطلاع أنهم مستعدون للتصويت لصالح مارين لوبان (حزب التجمع الوطني)، و6% لصالح إيريك زمور (حزب الاسترداد) في الانتخابات الرئاسية لسنة 2022.

وقالت المجلة إنه بالنظر إلى قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المرتقبة يومي 30 يونيو و7 يوليو، فإنها تتفق تماما مع المسح الإحصائي لعام 2022، بمعنى أنّ الغالبية العظمى من المرشحين الأفارقة وخاصة من شمال أفريقيا، يعسكرون على اليسار، ضمن قائمة الجبهة الشعبية الجديدة، وعلى يمين الوسط (النهضة)، وإلى حد ما بين الجمهوريين.

اليمين المتطرف أيضا

ولكن عندما ننظر عن كثب، نجد أن اليمين المتطرف يضم أيضًا مرشحين من أصل أفريقي في صفوفه، وإن كان هذا الحضور هامشيا، وفق التقرير.

وأوضحت "جون أفريك" أن هذه الترشيحات تتركز بشكل حصري في "إيل دو فرانس"، والدائرة التي تتصدر القائمة ليست سوى سين سان دوني التي تحظى بشعبية كبيرة، حيث نشأ زعيم قائمة حزب الجبهة الوطنية للانتخابات الأوروبية، جوردان بارديلا - مع ثلاثة مرشحين من أصل أفريقي لليمين المتطرف وهم نصيرة صلحاوي (الدائرة السادسة) لحزب التجمع الوطني، وبرنس جيرمان لوبوتا (الدائرة العاشرة) لحزب "الاسترداد"، ونتيلا بارداي (الدائرة الثامنة)، من خارج الحزب لكن وزارة الداخلية صنفته على أنه "يمين متطرف".

وأشارت "جون أفريك" إلى أنه قبل أسبوع من الجولة الأولى للتشريعية لم تجد أية معلومات عن نصيرة صلحاوي ولا عن نتيلا برداي على شبكات التواصل الاجتماعي أو أي تصريحات منهما للصحافة، وفق تأكيدها.

أخبار متعلقة :