خطة سرية لضمّها.. "حرب صامتة" في الضفة الغربية (إنفوغراف)

مع اقتراب الحرب في غزة من إتمام شهرها التاسع، لا يبدو الوضع في الضفة الغربية أقل هدوءا، حيث تجري "حرب صامتة" على الميدان وفي كواليس السياسة.

وكشف تسجيل مسرّب مدته نصف ساعة لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عن جهود "خفية" تقودها تل أبيب لتغيير طريقة الحكم في الضفة الغربية، عبر ضمها إليها دون رجعة.

وخلال كلمة ألقاها سموتريتش أمام مستوطنين قبل أيام، أكد وضع هدف يرمي لـ"منع الضفة الغربية من أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية"، وفق تعبيره.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" فحوى التسجيل الصوتي الذي قالت إنها حصلت عليه من باحث في منظمة "السلام الآن" وهي مجموعة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، كان حاضرا خلال الفعالية التي جمعت سموتريش بمستوطنين في الضفة الغربية.

وبحسب سموتريتش، فإن نتنياهو كان على علم بتفاصيل الخطة، التي تم التنبؤ بمعظمها في اتفاق الائتلاف بين حزبيهما الذي يسمح لرئيس الوزراء بالبقاء في السلطة، وقال إن "رئيس الوزراء مطلع تماما على الخطة".

وعلى الميدان تشهد الضفة الغربية توغلات واقتحامات يومية للجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات، من جنين إلى قلقيلية إلى طولكرم وغيرها، فضلا عن اعتداءات المستوطنين التي تطال المنازل والسيارات والممتلكات الخاصة للفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية.

ووفق مصادر فلسطينية فقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة إلى مقتل 552 فلسطينيا، وإصابة نحو 5200 آخرين، فضلا عن اعتقال عدد غير مسبوق، بلغ 9300 فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي.