بعد 260 يوما من الحرب.. ماذا حقق نتنياهو في غزة؟

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 11:09 صباحاً - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ قرابة 260 يوما، الحرب على قطاع غزة، ورهنها بجملة من الأهداف "الاستراتيجية" والعسكرية، إلّا أن كثيرا منها لم يتحقق إلى الآن، وفق محللين.

Advertisements

وكان أبرز الأهداف القضاء على حركة حماس، وإنهاء قدراتها العسكرية والبنى التحتية التابعة لها، وكذلك إنهاء حكمها للقطاع، إلى جانب إعادة المختطفين.

ورأى الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم أن "إسرائيل فشلت حتى اللحظة في تحقيق ما أعلنت أنها عازمة على تنفيذه بشكل حاسم، إذ ما زالت حركة حماس ومعها الفصائل الفلسطينية قادرة على الاشتباك وإطلاق الصواريخ، وكذلك امتلاك بنية تحتية عسكرية تتمثل بالأنفاق، إلى جانب الاحتفاظ بعدد كبير من الأسرى الإسرائيليين".

مهاجمة المدنيين

وأضاف نجم، لـ"الخليج الان"، أن "الجيش الإسرائيلي استعاض بدلًا من التركيز على تحقيق أهدافه بمهاجمة المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، إلى جانب قصف مئات آلاف الوحدات السكنية وقتل قرابة 40 ألف فلسطيني وجرح 200 ألف، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وتابع: "لذلك يسعى الجيش الإسرائيلي إلى زيادة وتيرة العمليات العسكرية من أجل الضغط أكثر على حركة حماس، التي ما زالت تحتفظ بجزء من قوتها العسكرية إلى ما بعد اليوم التالي للحرب، واعتمدت أسلوب الاستنزاف مع الألوية العسكرية المتوغلة في عمق المدن والمخيمات".

عامل الوقت

وأشار نجم إلى أن "حماس تعتمد على عامل الوقت في مواجهة إسرائيل التي تتعرض لضغوط كبيرة من أجل إنهاء الحرب، مع كل ما نتج عنها من دمار هائل وعمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي".

واعتبر أن ذلك "يظهر جلياً من خلال تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري التي يقول فيها بأنه لا يمكن القضاء على حماس، ومواجهة إسرائيل صعوبات كبيرة في تحقيق ذلك".

من جهته، قال المحلل السياسي محمد العطار إن "إسرائيل حققت جزءا من الأهداف نسبيًا من خلال اغتيال معظم القادة العسكريين في الذراع العسكرية لحركة حماس، إضافة إلى تدمير جانب واسع من البنية التحتية العسكرية، وتفكيك عدد كبير من الكتائب المقاتلة، على حد زعمها".

وأضاف العطار، لـ"الخليج الان"، أنه "مع المحاور العسكرية التي قامت إسرائيل بإنشائها في عمق قطاع غزة، إلى جانب إحكام السيطرة على الحدود والمنافذ، بما فيها الحدود مع مصر، وقرب إعلان البدء بالمرحلة الثالثة، فإن إسرائيل ماضية في تحقيق أهدافها".

احتلال القطاع

وتابع: "يبقى هذا السيناريو بما تملكه إسرائيل من قوة عسكرية فتاكة وإمداد عسكري أمريكي هو المتوقع حدوثه، ما لم يتم إنجاز صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، نظير الانسحاب من كامل قطاع غزة والعودة لما قبل السابع من أكتوبر".

وأوضح العطار أن "إسرائيل قررت من أجل تحقيق أهدافها إعادة احتلال قطاع غزة من دون وجود خطة واضحة لكيفية تحقيق جملة الأهداف التي أعلنها نتنياهو مع بدء الحرب".

وأشار المحلل السياسي إلى أن "نتنياهو يتعرض لضغوط داخلية شديدة، لا سيما مع انسحاب بيني غانتس وغادي أيزنكوت من مجلس الحرب؛ ما اضطرّه إلى حل المجلس والعودة إلى المجلس الوزاري المصغر الذي لم يحظَ بدعم العالم، مع تحول الكابينيت إلى يميني ويمين متطرف؛ ما يعمّق أزمة تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب".

أخبار متعلقة :