مسؤول فلسطيني لـ"الخليج الان": انتهاكات المستوطنين للأقصى تصاعدت بعد 7 أكتوبر

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 10:06 صباحاً - كشف مسؤول الإعلام في أوقاف الأقصى، فراس الدبس، أن مدينة القدس والمسجد الأقصى يخضعان إلى تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، عقب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، من خلال التضييق على المصلين لا سيما يوم الجمعة.

Advertisements

وأكد مسؤول إعلام المسجد الأقصى في تصريحات لـ"الخليج الان"، بأن المسجد يتعرض لإجراءات مشددة، وعملية تهويد، وتقسيم زماني ومكاني بات في مراحله الأخيرة، ازدادت شدته في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأصبح يمنع كل من هو من خارج البلدة القديمة في القدس من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى عبر أي من بوابات الحرم القدسي، وفق الدبس.

أخبار ذات صلة

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ الـ7 من أكتوبر (فيديو وصور)

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال اقتحامه المسجد الأقصىرويترز

وأضاف الدبس: "استمرّت هذه الإجراءات بشكل شبه يومي منذ ما يقارب 35 أسبوعا، حيث يشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية من قبل المستوطنين الإسرائيليين المحاطين بالقوات الإسرائيلية، التي توفر لهم الحماية، وتسهّل لهم عمليات الاقتحام".

وتابع: "لقد بات المسجد الأقصى وباحاته والساحات المحيطة به مرتعًا للمستوطنين الذين وُفرت لهم كل سبل الحماية من أجل إقامة الشعائر التلمودية والتوراتية".

ولفت مسؤول الإعلام إلى أن هذه الاقتحامات اليومية، وأداء الصلوات التوراتية، والاستفزازات المستمرة لمئات ملايين المسلمين، تتم تحت رعاية الحكومة الإسرائيلية، وبمشاركة رسمية من أعضاء في الكنيست ووزراء في الحكومة، منهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.

أخبار ذات صلة

واشنطن بوست: تقييد الصلاة في المسجد الأقصى "برميل بارود" قد ينفجر

الأمن الإسرائيلي يمنع فلسطينيين من دخول المسجد الأقصى- أرشيفيةأ ف ب

وأوضح الدبس أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما شمل كل البلدة القديمة في القدس والأحياء المحيطة بها والمهددة بالقرصنة والاستيطان، مثل حي الشيخ جراح وحي سلوان، إذ تعاني إجراءات عقابية مشددة، واعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والشرطة الإسرائيلية.

ووفق ما أفاد به المسؤول الإعلامي، فإن أعداد المصلين يوم الجمعة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول انخفضت إلى ما نسبته 20% بعد الإجراءات التي تم فرضها، حيث كان يوجد الآلاف مع كل صلاة جمعة على أبواب المسجد الأقصى من الخارج من دون التمكن من دخوله.

وأورد خلال حديثه أن القدس والمسجد الأقصى يحتاجان إلى تضافر الجهود الدولية بشكل عام والعربية والإسلامية بشكل خاص للحفاظ على هوية المدينة، وكذلك الحرم القدسي، من محاولات التهويد غير المتوقفة على مدار الوقت.