"عاصمة النفط".. ما دلالات سيطرة الدعم السريع على "الفولة" السودانية؟

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 08:09 صباحاً - تاريخ النشر: 

22 يونيو 2024, 4:23 ص

Advertisements

عاصمة ولاية غرب كُردفان الاستراتيجية، أو عاصمة النفط كما يحلو لبعض السودانيين تسميتها، الفُولة، المدينة التي أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة عليها بعد مواجهات واشتباكات مع الجيش السوداني حُسمت لصالح الدعم السريع التي أعلنت بسط سيطرتها المطلقة على منطقة تجمع بين حدودها الكثير من المعطيات لوصفها بالاستراتيجية ، الحيوية، والأكثر أهمية.. فماذا ستحقق تلك السيطرة لقوات الدعم السريع من مكاسب ؟

في حديث الجغرافيا ولغة الإحداثيات، يقول المحللون إن سيطرة الدعم السريع على الفولة سيعطيهم موقعا متقدما للانتقال إلى مدن أخرى في ولاية غرب كردفان التي تضم 15 ولاية باتت قوات الدعم السريع تسيطر على اثنتين منها وهما بابنوسة ، والعاصمة فولة إلى جانب تموضعها في مناطق محدودة في ولاية شمال كُردفان، ومما لا يغيب عن أحد فإن الفولة ستفتح أمامهم أبواب الإمدادات القادمة عبر إقليم دارفور المجاور ويمكنها من استقبال الكثير منها عبر الطرق الحيوية التي تصل بين المنطقتين..

ومن سطح الأرض إلى باطنها فالمدينة تحتوي على أحد أكبر حقول النفط في السودان حقل " هجليج " ،كما تمر عبرها الخطوط التي تنقل النفط من دولة جنوب السودان لتصديره عبر ميناء بشائر الموجود في البحر الأحمر، مما يعطيها أهمية مُضافة تُكتب بسلاح النفط ومشتقاته، وإضافة إلى جميع ما سبق فقد أشار مراقبون إلى أهمية المكوّن البشري، فالولاية تضم قبائل وعشائر يشارك قسم كبير من أفرادها في صفوف الدعم السريع مثل قبيلة المسيرية ..

إذا و وسط صمت يطغى على موقف الجيش السوداني من المكاسب الجديدة لقوات الدعم السريع التي أعلنت سيطرتها على اللواء 91 مشاة ، بالتزامن مع إعلان السيطرة على مدينة الفولة، تتجه الأنظار إلى ما ستحمله الأيام القادمة من تطورات الأحداث المتسارعة في غرب السودان