حلم الوصول إلى جزر الكناري يستحيل كابوساً للمهاجرين

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 07:06 صباحاً - ذكر تقرير، أصدرته منظمة "ووكينج بوردرز" المعنية بقضية الهجرة، اليوم الأربعاء، أن نحو 5000 مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024.

Advertisements

ولقى أولئك المهاجرون مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، لتصل أعداد الوفيات مستوى "غير مسبوق".

قالت المنظمة إنه في الفترة من أول يناير كانون الثاني إلى 31 مايو أيار، توفي 4808 أشخاص في رحلة عبر المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري بعد إبحارهم من المغرب وموريتانيا والسنغال وجامبيا، مما يجعله الطريق الأكثر فتكا بالأرواح بين أفريقيا وإسبانيا بنسبة 95 بالمئة من وفيات المهاجرين.

وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد الوافدين إلى الأرخبيل في تلك الفترة زاد خمس مرات إلى أكثر من 16500 مقارنة بالعام الماضي.

وكان طريق البحر المتوسط ​​هو ثاني أكثر الطرق فتكا بالأرواح بموت 175 شخصا في أثناء العبور من الجزائر إلى الشواطئ الجنوبية الشرقية لإسبانيا. وتوفي 71 شخصا آخرين في مضيق جبل طارق وفي بحر البوران الفاصل بين إسبانيا والمغرب، ليصل إجمالي الضحايا على الطرق المؤدية إلى إسبانيا إلى 5054، بمتوسط ​​33 وفاة يوميا.

وقالت هيلينا مالينو، منسقة المنظمة غير الحكومية، "لا يمكننا قبول هذه الأرقام. علينا مطالبة مختلف البلدان بوضع بروتوكولات لواجب الرعاية في البحر ووضع الدفاع عن الحق في الحياة فوق تدابير مراقبة الهجرة".

وجاء الضحايا من 17 دولة مختلفة، معظمهم من القارة الأفريقية وأيضا من جزر القمر في المحيط الهندي، إضافة إلى باكستان. وقال التقرير إن من بينهم 154 امرأة و50 طفلا.

وقال خوسيه أنطونيو رودريجيث فيرونا، رئيس الصليب الأحمر في جزر الكناري، إن طريق المحيط الأطلسي هو الأخطر لأن الظروف الجوية القاسية في المحيط قد تتسبب بسهولة في انقلاب القوارب الهشة التي يستقلها عادة معظم المهاجرين.

وقال ثيما سانتانا، الصحفي وخبير الهجرة، إن هناك مكونات سياسية واقتصادية تمثل "عاصفة تامة" في غرب أفريقيا ستدفع بوصول مزيد من الوافدين إلى جزر الكناري في فصلي الصيف والخريف المقبلين.

والعام الماضي، وصل عدد قياسي من المهاجرين إلى جزر الكناري بلغ 39910 مهاجرين، وتوفي أكثر من 6000 شخص خلال محاولتهم العبور المحفوف بالمخاطر. وتتوقع جماعات حقوقية تخطي هذا الرقم العام الجاري.