مع بدء "العد التنازلي" لحرب غزة.. تحركات إسرائيلية تنبئ باشتعال جبهة لبنان

محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 07:06 مساءً - تاريخ النشر: 

21 يونيو 2024, 3:50 م

Advertisements

تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات قيل إنها دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية في رفح جنوب القطاع، في عملية إكمال للسيطرة على المدينة، مطلقة النار من الطائرات والدبابات والسفن، ومسببة موجة نزوح جديدة من المدينة، وكل هذا ضمن إطار ما أطلقت عليه وسائل إعلام إسرائيلية التحضيرات النهائية لإنهاء حرب غزة.

محور الهجوم الإسرائيلي منذ أوائل مايو الماضي، والحديث هنا عن رفح، بات ومنذ أشهر نقطة الفصل في نهاية الحرب الدامية، ومع تصاعد الأحداث على الجبهة اللبنانية فإن التوجه الإسرائيلي متمثلا بالقياديين والجيش، يتبلور حول ضرورة إنهاء الحرب والتفرغ لجبهة لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يوسع الشرخ بين نتنياهو المصر على القضاء على حماس تماما، وبين قادة جيشه ومن لف لفهم في الحكومة الإسرائيلية.

صحيفة "هآرتس" العبرية، عزز تقريرها فكرة أن الجيش يهدف لإنهاء الحرب سريعا، والتفرغ لفتح المجال في صفقات تبادل الأسرى، وخفض قواته بمحوري فيلادلفيا وصلاح الدين، وأن اجتماعا عاجلا سيُعقد مع نتنياهو لمناقشة هذا الخصوص، فعملية القضاء الكامل على حماس ليست سوى ذر للرماد في عيون الشارع الإسرائيلي، وهو وصف يرجع للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاغاري، الذي أكد بأنه طالما لا يُطرح بديل لحماس، فإن الحركة باقية.

وبخلاف أن قرارًا كهذا سيزيد من حدة الصراع بين نتنياهو وحكومته إلا أن فكرة التفرغ للشمال تعتبر الأكثر أهمية في خطوة كهذه، ولعل مخاوف إسرائيل من حرب الشمال تأخذ بالازدياد، وهو أمر يدركه الجميع في إسرائيل، إلا نتنياهو ربما، وفي تقرير "سي إن إن" تأكيدات توضح بأن القلق الإسرائيلي يصل واشنطن بقوة بواسطة مسؤولين إسرائيليين، عبّر عن مخاوف إسرائيلية من عدم جاهزية القبة الحديدية لصواريخ حزب الله من جهة، وعن نية قادة بالجيش الإسرائيلي نقل موارد إلى الشمال بأسرع وقت استعدادا لهجوم محتمل.

أخبار متعلقة :