قلق وترقب في ألمانيا وإيطاليا عشية "تشريعية" فرنسا

محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 03:07 مساءً - تخيم حالة من القلق والترقب على ألمانيا وإيطاليا، الدولتين المجاورتين لفرنسا، عشية انتخابات تشريعية مبكرة ومع زلزال سياسي سببه صعود "اليمين المتطرف" في انتخابات البرلمان الأوروبي.

Advertisements

وتسبب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في إثارة الدهشة والتساؤلات و"سوء الفهم" بين بعض الجيران الأوروبيين، وفق ما ذكره تقرير لإذاعة فرنسا الدولية.

ونقل التقرير تعليقات الصحافة الألمانية التي انتقدت بشدة أحيانًا قرار ماكرون، ووصفه البعض بأنه "انتحاري" أو "بالمهووس في إشعال الحرائق".

مخاوف من اليمين المتطرف

وكما حدث في العامي 2017 و2022، فإن الخوف من فوز حزب التجمع الوطني يثير قلق الألمان، وحتى خارج الدوائر الإعلامية والسياسية، ويبدي الرأي العام قلقه ورغبته في فهم ما يجري، وفق التقرير.

وتخشى برلين أن تتضرر العلاقات الثنائية، التي ضعفت فعلًا في أوروبا بسبب هزيمتي إيمانويل ماكرون وأولاف شولتز في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، بشكل أكبر إذا فاز حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) أو الجبهة الشعبية الجديدة (يسار)، ونظمت وزارة الخارجية الألمانية قبل أسبوع لقاءً مع الباحثين لبحث تداعيات الانتخابات الفرنسية.

وبعيدًا عن العلاقات الثنائية، تتزايد المخاوف بشأن أوروبا، وتُطرح عدة تساؤلات أبرزها ما هي المبادرات التي ستظل ممكنة مع باريس؟ إذ تثير السياسة الاقتصادية للحكومة الفرنسية المستقبلية تساؤلات مع احتمال حدوث انسداد في بروكسل علاوة على توترات محتملة في الأسواق المالية والمالية العامة.

توتر مع ميلوني

وفي إيطاليا، إذ يبدو أن الثنائية القطبية قد عادت مع حكومة يمينية متطرفة قوية ومستقرة، بقيادة جيورجيا ميلوني منذ أكتوبر 2022 ويسار معزز بشكل واضح بفضل رئيس الحزب الديمقراطي إيلي شلاين، على رأس الحزب منذ فبراير 2023، إذ تتابع وسائل الإعلام من كثب الانتخابات التشريعية في فرنسا.

وقال تقرير إذاعة فرنسا الدولية إن "التوتر بين جيورجيا ميلوني وإيمانويل ماكرون لا يخفى على أحد، لدرجة أنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية، تعكس تعليقات الصحافة اليمينية الأمل في فوز التجمع الوطني".

ومع ذلك، تؤكد صحيفة "إل جيورنالي"، المناهضة بشدة لماكرون، أن "جورجيا ميلوني ومارين لوبان (زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف) ليس كل منهما على الخط نفسه، فيما يتعلق بقضايا مثل الدعم الواضح لأوكرانيا".

وتتوقع صحيفة "إل تيمبو" من جانبها نجاح التجمع الوطني، "لا سيما بفضل رئيسه ذي الأصل الإيطالي جوردان بارديلا" وفق قولها.

ومن ناحية أخرى، توضح تعليقات الصحافة الإيطالية ذات التوجه اليساري القلق بشأن القدرة على احتواء تقدم اليمين المتطرف في فرنسا.

وترى صحيفة "لا ريبوبليكا" أن "صعود اليمين الرجعي المناهض لأوروبا سيكون له تداعيات على بقية أوروبا" وفق تعبيرها.

أخبار متعلقة :