5 عادات شائعة "غير متوقعة" قد تؤدي لأمراض خطيرة

محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 12:03 مساءً - لدى كثير منا عادات يومية تبدو غير ضارة ولكنها في الواقع قد تؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة مع مرور الوقت، غالبًا ما تكون هذه العادات شائعة لدرجة أننا لا نفكر فيها مرتين.

Advertisements

ومع ذلك، سلطت دراسات مختلفة الضوء على المخاطر المحتملة لبعض السلوكيات الروتينية وارتباطها بحالات صحية خطيرة، فيما يلي 5 عادات شائعة بشكل مدهش يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة:

1- الإفراط في تناول الملح

قد يبدو إضافة قليل من الملح إلى وجباتك أمرًا ثانويًا، ولكن قد يكون له عواقب وخيمة على كليتينا، إذ يرتبط تناول كميات كبيرة من الملح بارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى تلف الكلى مع مرور الوقت، وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية؛ لذا فإن تقليل تناول الملح يمكن أن يخفض بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.

2- الجلوس لساعات طويلة

في العصر الرقمي، يقضي كثير منا ساعات طويلة جالسين، سواء على المكتب أم في السيارة أم على الأريكة. ويشكل هذا النمط من الحياة المستقرة عاملًا خطرًا كبيرًا للإصابة بأمراض القلب.

ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن فترات طويلة من عدم النشاط يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة مستويات الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، عوامل رئيسة كلها تساهم في الإصابة بأمراض القلب.

وكشفت دراسة شاملة نشرت في "حوليات الطب الباطني" أن الأفراد الذين يجلسون لفترات طويلة لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بصرف النظر عن مستوى نشاطهم البدني.

ووجد الباحثون أنه حتى إذا مارس المرء التمارين الرياضية بانتظام، فإن ذلك لا يعوض تمامًا عن التأثيرات السلبية للجلوس معظم اليوم، ويوصون بأخذ فترات راحة قصيرة ومتكررة للتحرك وتقليل المخاطر المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة.

3- قلة النوم

من الشائع أن نقتصد في النوم لتلبية مواعيد العمل أو الالتزامات الاجتماعية. وقد يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إذ يلعب النوم دورًا هامًّا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين..

وعندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، تضعف قدرة أجسامنا على معالجة الجلوكوز، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ووجدت دراسة نشرت في مجلة "رعاية مرضى السكري" أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة بشكل مستمر معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير.

وتوضح الدراسة أن قلة النوم تعطل الإيقاع اليومي، الذي يؤثر على كيفية معالجة الجسم للجلوكوز وإنتاج الأنسولين، فإن ضمان نمط نوم منتظم والراحة الكافية أمر ضروري للحفاظ على مستويات صحية من السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.

كما يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، لأن النوم يلعب دورًا حاسمًا في تطهير السموم العصبية مثل بيتا أميلويد من الدماغ، التي ترتبط بمرض الزهايمر.

4- الإفراط في استخدام مسكنات الألم

يلجأ كثير من الأشخاص إلى مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين لتخفيف الصداع أو الآلام البسيطة بسرعة، وعلى الرغم من فعالية هذه الأدوية على المدى القصير، فإن استخدامها المتكرر قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك قرحة المعدة.

ويمكن للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أن تهيج بطانة المعدة وتقلل من إنتاج المخاط الواقي، ما يجعل المعدة أكثر عرضة للقرحة والنزيف.

5- تجاهل صحة الفم

قد يبدو إهمال نظافة الفم غير مرتبط بأمراض خطيرة، ولكن سوء صحة الفم يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يمكن للبكتيريا الناجمة عن اللثة الملتهبة وأمراض اللثة أن تدخل مجرى الدم وتساهم في تكوين اللويحات الشريانية، التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وأكدت دراسة نشرت في "مجلة جمعية القلب الأمريكية" وجود علاقة مهمة بين أمراض اللثة وأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ اكتشف الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من سوء صحة الفم هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب؛ بسبب الالتهاب الناجم عن بكتيريا الفم، ويوصون بالعناية بالأسنان وتنظيفها بالفرشاة بانتظام، واستخدام خيط التنظيف، لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.