الجزائر.. كاميرا مراقبة تكشف لغز "جريمة حادث مروري" ارتكبها رجل وابنه

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 04:06 مساءً - تمكنت الجهات الأمنية في الجزائر من كشف لغز جريمة غامضة ارتكبها شخص وابنه، بعد الاشتباه في كونهما قتلا شابًّا من ولاية تيزي وزو شرقي البلاد.

Advertisements

وظهرت وفاة الشاب (المجني عليه) في البداية، كأنها ناتجة عن حادث مروري، لكن كاميرا مراقبة لأحد المنازل القريبة من موقع الجريمة، كشفت المستور.

ووفق وسائل إعلام محلية، أعلنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني (جهاز تابع للجيش الجزائري)، في بيان لها الخميس، القبض على الشخصين محل الشبهة، إذ تعود تفاصيل القضية إلى مطلع هذا الأسبوع، حين تلقت الجهات الأمنية في حدود الساعة الواحدة و50 دقيقة صباحًا، مكالمة هاتفية مفادها وجود حادث مرور على أحد الطرق.

وعلى إثرها، انتقل فريق التحقيق، ليعاين المكان ويجد بقعًا من الدم على حافة الطريق وقطعة حديدية حادة على شكل رمح بها دم، وشاحنة صغيرة مقلوبة على جانبها الأيسر في منحدر غابي على بعد 150 مترًا عن الطريق وبداخلها شخص قد فارق الحياة.

والضحية الشاب "ح ي" يبلغ من العمر 28 سنة، وعند فحص جثته، تبين أن المتوفى تلقى طعنات بآلة حادة وبه جروح غائرة في أنحاء متفرقة من جسده؛ ما يعني أن الوفاة لم تكن بسبب حادث مروري، ما استدعى مواصلة التحقيق في القضية.

وبعد فحص مكان الجريمة، وجد المحققون منزلًا به كاميرا في وجهة مكان الحادث، ومكّن التنسيق مع صاحب المنزل ومعاينة الفيديوهات المصورة من اكتشاف أن كلًّا من "ش. ك" 55 سنة وابنه "ش. ن" 24 سنة، قاما باعتراض طريق الضحية بسيارتهما، ثم انهالا عليه بالضرب والطعن بواسطة رمح حديدي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها قاما بدفع الشاحنة نحو منحدر غابي لكي يبدو أنه حادث مرور، حسب مصالح الأمن الجزائرية.

وعقب التعرف على المشتبه فيهما توجه رجال الأمن إلى منزلهما، حيث تم توقيفهما بعد بضع ساعات من ارتكابهما الجريمة.

وبعد مواجهتهما بمقطع الفيديو وشهادة الشاهد الذي كان قريبًا من مكان الجريمة، اعترف المشتبه فيهما بجريمتهما، مؤكدين أن سببها الرغبة في الانتقام من الضحية.

وتم توجيه تهمتي "القتل العمد بسلاح أبيض مع سبق الإصرار والترصد" و"التحطيم العمد لملك الغير"، للمتهمين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.