محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 02:26 مساءً - رأى تقرير لوكالة "بلومبيرغ" أنه "يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يعلن بصراحة عن نواياه فيما يتصل بمستقبل غزة، وذلك إذا كانت إسرائيل راغبة حقا في التخلص من حركة حماس".
وأضاف التقرير أنه "على نتنياهو أيضاً أن يتخلى عن إستراتيجية الحرب فقط التي أدت إلى تدهور القوة العسكرية للحركة؛ ما يعرض إسرائيل لخطر خسارة استراتيجية أكبر بكثير".
وبحسب التقرير، "أصبح رفض صياغة خطة لليوم التالي أمرًا لا يمكن الدفاع عنه على نحو متزايد في ضوء استقالة غانتس من حكومة الحرب وحلها لاحقًا، وتصريحات كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي، وحتى ناطقه الرسمي، حول تقدم الحرب وعدم فعالية الحل العسكري من دون إيجاد بديل ليحكم غزة بدلا من حركة حماس".
وفي ضوء أن عملية رفح هي في واقع الأمر الجزء الأخير من المرحلة الساخنة الأولى من الحرب، والثانية ستتألف مما وصفه الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة بأنه "جز العشب" وهي عمليات توغل محددة تهدف إلى تطهير قدرات حماس كلما أصبح ذلك ضروريًا، فمن دون إستراتيجية أوسع لتهميش حماس، فإن هذه أيضاً وصفة للحرب والاحتلال الدائمين.
وبالنسبة للسنوار، فإن شبه احتلال إسرائيل الدائم لغزة من شأنه أن يضمن أن تصبح "حماس" الممثل الرئيس للقضية الفلسطينية؛ ما يؤدي إلى دفن منافستها الأكثر اعتدالا، فتح.
ومن شأنه أيضاً أن يقوض اقتصاد إسرائيل والدعم الدولي، في حين يزيد من احتمالات نشوب حرب إقليمية أوسع تهدف إلى تدمير الدولة اليهودية.
وأضاف التقرير أن نتنياهو هو الآخر لم يكن لديه أدنى نية لعقد هذا النوع من الصفقة المطروحة الآن على الطاولة؛ لأن حكومته ستنهار مع انسحاب أعضائها القوميين المتطرفين.
وبعد ذلك، سيُترك ليواجه ليس فقط حسابًا علنيًا عن الثغرات الأمنية التي حدثت في 7 أكتوبر والتي سمحت لحماس بتنفيذ أسوأ هجوم على اليهود، ولكن أيضًا المحاكمات بتهم الاحتيال والسجن المحتمل. لذا فإن إطالة أمد الصراع يُفيد نتنياهو أيضاً.
وأشار إلى أن نتنياهو يقول إنه يفعل ما هو الأفضل لإسرائيل، ولا يخطئن أحد في أنه يتمتع بدعم شعبي قوي لإصراره على تدمير حماس.
وفي الوقت نفسه، أبقى الباب مفتوحا أمام الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأيد الاقتراح الأخير بينما قال إن إسرائيل تحتفظ بالحق في العودة إلى الحرب.
وأردف التقرير بأنه لا ينبغي لهذا الغموض أن يستمر لفترة أطول. حيث تتزايد الاحتجاجات داخل إسرائيل التي تطالب نتنياهو بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وخارج إسرائيل، تتزايد ردود الفعل السلبية على المستويات المرتفعة للوفيات والمعاناة بين المدنيين الفلسطينيين أيضًا.
ومن ناحية أخرى، فإن إنهاء المرحلة "الساخنة" من الحرب سوف يثير حتماً تساؤلات حول حكم غزة في المستقبل وإعادة إعمارها، وفي ظل غياب خطة جوهرية لليوم التالي، سوف يجد نتنياهو صعوبة في الإجابة عنها، وفق "بلومبرغ".